وزعت السفارة الفرنسية بيانا حول زيارة مدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الاوسط في وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية جان-فرانسوا جيرو جاء فيه:" لقد قام للتو مدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الاوسط في وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية جان -فرانسوا جيرو بزيارة جديدة إلى لبنان الذي كان قد زاره سابقا في 8 و 9 كانون الاول الماضي، وذلك في إطار مهمته والمساعي الفرنسية الرامية إلى تحفيز التوصل إلى توافق في هذا البلد.

خلال هذه الزيارة، التقى السيد جيرو، يرافقه سفير فرنسا في لبنان، السيد باتريس باؤلي، كلا من دولة رئيس مجلس الوزراء، السيد تمام سلام ودولة رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري ومعالي وزير الخارجية والمغتربين السيد جبران باسيل ومسؤولي وممثلي القوى السياسية الاساسية في البلاد، في حين أن شغور منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية مستمر الآن منذ أكثر من ثمانية أشهر، علما أن البلد يواجه تحديات تتعاظم كل يوم، لا سيما على المستوى الامني والانساني والاقتصادي والاجتماعي.

شدد جان - فرنسوا جيرو أمام محاوريه على قلق فرنسا، في إطار التزامها الدائم إلى جانب لبنان، إزاء النتائج السلبية المترتبة على اختلال العمل المؤسساتي الذي يعاني منه هذا البلد، بما في ذلك المساعي الهادفة إلى وضع الدعم الثنائي والدولي موضع التنفيذ بطريقة فعالة.

كما ذكر مدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الاوسط بتجنيد كافة الامكانات الفرنسية من خلال الاتصالات المستمرة مع كافة الاطراف، في إطار مساع حميدة تحترم السيادة اللبنانية، وذلك من أجل تسهيل التوافق بهدف التوصل إلى حل للعرقلة المؤسساتية والسياسية التي تشهدها البلاد. ومن المهم ان تتحلى جميع الاطراف المعنية بحس المسؤولية على هذا الصعيد. في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، ذكر جان-فرانسوا جيرو بأن فرنسا، وفقا لالتزامها دعم سيادة لبنان، ليس لديها أي مرشح ولا تضع أي فيتو. كما تطرق مع محاوريه المؤسساتيين والسياسيين إلى المراحل المقبلة في هذه المهمة التسهيلية.

بعد مرور أسبوع على الاحداث الخطيرة في منطقة مزارع شبعا وفي جنوب لبنان، ذكر جان-فرانسوا جيرو كذلك بأن فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والموجودة في إطار "اليونيفيل" منذ انتشارها، ملتزمة العمل بشكل دؤوب من أجل تطبيق القرار 1701 وتجنب أي استئناف للعمليات العدائية. في هذا الاطار أيضا، وهذا ما سمحت الفرصة لجان - فرانسوا جيرو بالتشديد عليه أمام الاطراف المعنية، ينبغي على الجميع التحلي بحس المسؤولية مع احترام سيادة الدولة اللبنانية وصلاحياتها".