أكد وزير الداخلية الأردني ​حسين المجالي​ بأن "الضربات التي بدأها طيران بلاده أمس مستهدفا معاقل تنظيم "داعش" داخل سوريا هي مجرد بداية الرد الانتقامي على التي قتلت بكل خسة معاذ الكساسبة"، موجها "رسالة شديدة اللهجة لم تروا أفضل ما لدينا بعد".

ورأى المجالي في مقابلة خاصة مع تلفزيون شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، انه "مثلما قاموا بسكب البنزين وإشعال النار بمقاتلنا الشجاع، فقد فتحنا أبواب جهنم عليهم، وستكون هناك عمليات مشتركة وأمنية ولن نتوقف حتى ننهي وجود تلك القوى الظلامية نهائيا"، معرباً عن "رضائه التام عن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لبلاده"، معتبرا أن "دور بلاده أساسيا في ذلك التحالف وتلك الحرب هي حرب المنطقة وليس الغرب ونحن نمثل رأس الحربة في ذلك القتال ضد قوى الظلام والشر".

وأكد المجالي أن "ملك الأردن عبد الله الثاني تلقى وعودا خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بالمزيد من المساعدات العسكرية، الأمر الذي يجعل قواتنا أكثر فعالية وصمودا في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب في سوريا والعراق"، معرباً عن "اعتقاده أنه مع كل أزمة تحدث لبلاده، فإن مواطنيها يعيدون تأهيل أنفسهم من جديد ويكونوا متحدين ويجمعهم صوتا واحدا ويحتشدون خلف ملك البلاد حيث يعتبرونه أبا وحاميا وبطلا قوميا، فمهامه لا تقتصر على الرئاسة فهو الوالد والشعب منحه تفويضا مطلقا للبدء في مكافحة الإرهاب".

ورفض المجالي "المزاعم التي تقول بأن الحرب الحالية ضد "داعش" هي حرب لأميركا"، مضيفاً "أؤكد للمرة الثانية أن تلك الحرب ليست خاصة بأميركا على الإطلاق، تلك هي حربنا ولقد منحنا ملك البلاد ولقواتنا المسلحة سلطة مطلقة في التعامل مع تلك التهديدات"، موضحاً أنه "لا يوجد انقسام حول تلك المسألة وحتى وإن كانت هناك بعض الأصوات المعارضة لاشتراك الأردن في التحالف، فالجميع متحدون حول تلك الغاية وجميع مواطني الأردن يدعمون ذلك"، مؤكدا أن "بلاده ستنتقم للكساسبة".

وأشار المجالي أيضا إلى أن "بلاده كانت دائما متحدة وربما تكون هناك أصوات معارضة داخليا أو خارجيا، لكن غالبية الأردنيين متحدون حول هدف واحد، ولكن علينا أن نتذكر أن العملية ليست عسكرية أو أمنية فحسب هناك حرب العقيدة وستكون تلك حربا طويلة وعلينا أن نحارب تلك الأيديولوجية، فربما نستطيع التخلص منها في شمال سوريا أو أجزاء من العراق، لكن يجب وقف خط إنتاج تلك الأفكار الهدامة التي تروج لها تلك الجماعات الظلامية".