لفت النائب البطريركي على رعية اهدن - زغرتا المطران ​مارون العمار​ خلال ترؤسه قداس في كنيسة مار مارون العقبة زغرتا لمناسبة عيد مار مارون الى ان "تاريخ كنيستنا المارونية منذ نشأتها ولغاية الآن، مر بتبدلات سريعة أحيانا وبطيئة أحيانا أخرى. وانطلقت من بقعة معينة في شرقنا العزيز، مع جماعة محددة، وانتشرت في كل الأرض وبين كل الشعوب، ولم تحمل في طوافها هذا سوى تعلقها بعاداتها وصلواتها وتقاليدها، ولكن انفتاح ذهنية أبنائها على كل الشعوب جعلها تمتزج بهم وتأخذ من حضارتهم وتتبنى بعضا من صلواتهم، لأنه يجب عليها أن تموت عن الكثير من خصوصياتها وذاتيتها لتستمر وتثمر ثمارا ناضجة لذيذة الطعم وجميلة المنظر".

واوضح أن "كنيستنا كحبة القمح، مرت وما زالت تمر، في تربة الموت، سامعة وصية يسوع وحده، آملة أن تكون ثمارها بما يرضي قلب الرب ورسالته في هذا الشرق الذي علق على خشبة الصليب منذ مئات السنين وما زال".

واشار العمار الى اننا "لم نخف يوما من المرور بالموت لنعطي ثمرا مباركا يؤمن استمرارية حضور الله بين شعبه، فالمتغير بكل مخاطره وأبعاده وصعوباته هو البداية التي لا بد منها، للوصول إلى الثابت الذي نعبر من خلاله لكي نعطي ثمرا مباركا كثيرا يعمل على نشر كلمة الله في العالم وإعلانها".