لفت المدبر البطريركي على أبرشية زحلة المارونية المطران ​جوزف معوض​ الى ان "اليوم وفي وضعنا الراهن، لا تفتأ الكنيسة المارونية بشخص البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومجلس مطارنتها توجه الدعوة الملحة الى انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو واجب دستوري يوفر السير الطبيعي لتداول السلطة بدون ازمة الشغور، وهو حاجة للوطن في ان يكون له رأس يسهر على مصالحه وعلى الميثاق الوطني، وعلى توازن السلطات، وهو دعوة للبننة هذا الاستحقاق ولتكريس مساحة داخلية سيادية مقدسة يستطيع فيها اللبنانيون ان يصوغوا قرارهم السياسي بأنفسهم بدون ان يمنع ذلك من تفاعلهم مع الاقليمية والدولية".

وخلال ترؤسه قداسا رسميا بمناسبة عيد القديس مارون شفيع الطائفة المارونية في كاتدرائية مارون في كسارة - زحلة، اضاف:"من الثوابت الوطنية التي تنادي بها الكنيسة المارونية هي الوحدة الداخلية اللبنانية وبقدر ما تقوى هذه الوحدة بقدر ما تنعكس ايجابيتها على الساحة اللبنانية وهذا ما عهدناه ونشهده على صعيد الانجازات الامنية التي تحصن لبنان داخليا، وفي وجه تداعيات المخاطر الاقليمية الناجمة عن المنظمات الارهابية، وتتوطد هذه الوحدة بالحوار الذي يجري اليوم بين مختلف الافرقاء مع ما ينتج عنه من تهدئة في الواقع اللبناني، ولكن يبقى الامل في ان يصل هذا الحوار الى حل المسائل الشائكة وان يساهم في قيام الدولة القوية التي تستوعب قدرات ابنائها، وتشكل المرجعية في الشأن السياسي والوطني والحوار هو الطريق الحضاري الذي نتمنى ان تجد فيه الحلول الناجعة كل الاشكاليات على الصعيد المناطقي والوطني".

واشار الى ان "ما يساهم في صون الوحدة الداخلية توزيع الوظائف في المؤسسات والادارات الرسمية بروح الميثاق الوطني وهذه الوحدة الداخلية هي التي تمكن لبنان من اجتياز هذه المرحلة الحالية الدقيقة داخليا واقليميا".