كشف رئيس لجنة متابعة الدعاوى ضد الإرهاب في نقابة المحامين السورية حازم الجزار أنه من المتوقع أن يحيل ​القضاء السوري​ الدعوى المرفوعة بحق رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ​سعد الحريري​ والنائب ​عقاب صقر​ من محكمة الجنايات بدمشق إلى محكمة الإرهاب، باعتبار أنهما ساهما في ارتكاب أعمال إرهابية، مشيراً إلى أنه في حال صدور حكم بحقهما فإن الحكومة السورية ستطلب تنفيذه عبر الأنتربول الدولي.

وأكد الجزار في تصريح خاص لـ"الوطن" السورية أن هناك اتفاقية موقعة مع الحكومة اللبنانية حول ملاحقة كل من يقوم بجرائم سواء كان في سوريا أو لبنان. وكشف عن أن وزارة الداخلية طلبت من اللجنة بشكل رسمي رفع دعاوى على من تورط في تفجير مبنى الوزارة عام 2011، وأنه خلال اليومين سترفع الوزارة دعوى بحق شخصيات عربية ساهمت في هذا التفجير، موضحاً أنه من المتوقع أن تطلب وزارة الداخلية من الأنتربول الدولي تسليمها الشخصيات العربية المتورطة بالتفجير، ومؤكداً أن هذه الدعوى تعد الأولى من نوعها وترفعها الحكومة بشكل رسمي، بعدما اقتصر رفع الدعاوى المشابهة سابقاً على المنظمات الشعبية والنقابية.

وأوضح الجزار أن هناك توجهاً من قبل الحكومة بتحريك الادعاء العام بشكل رسمي على عدد من الشخصيات المتورطة في جرائم الإرهاب بسوريا وعلى رأسها رئيس الاستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان الذي تشير الأدلة إلى تورطه في تفجير مبنى وزارة الداخلية.