رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد ​هاشم صفي الدين​ في كلمة له خلال إحياء الذكرى السنوية السابعة لاغتيال ​عماد مغنية​ أن "العملية النوعية التي نفذتها المقاومة ضد اسرائيل في مزارع شبعا تحمل إلينا الكثير من العبر، أولها أن المقاومة التي احتضنها شعبها وعوائل شهدائها أثبتت أنها بمستوى الأمانة والمسؤولية في المواجهة الحاسمة وفي اللحظات الصعبة والحرجة، وأنها تدافع عن أهلها وعن أعراضهم وعن الوطن وتواجه اسرائيل بجهوزية تامة وكاملة وتهزمه بدماء الشهداء الأعزاء"، معتبرا ان "العبرة هي في أن المقاومة أثبتت صدقيتها حينما قالت في يوم من الأيام أنها جاهزة في سوريا وفي لبنان وفي كل الجبهات لمواجهة الأعداء، وأثبتت أن كل ما تحدث عنه اسرائيل من إمكانات واستعدادات وجهوزية لحرب ساحقة ماحقة طاحنة لا قيمة ولا معنى له"، مشيرا الى ان "المقاومة لا ينقصها أي شيء في أية ساحة وفي أية معركة وفي أي بُعدد أو أفُق تخيلته اسرائيل أو لم تتخيله، وهذا الأمر لم يكن ادعاء، فهي لم تدّعي في يوم من الأيام لجمهورها ولأهلها ولأحبائها أنها تملك شيئاً وهي لا تملكه أو لا تراهن عليه بشكل واقعي وحقيقي"، مؤكداً أن "المقاومة حاضرة وجاهزة على كل المستويات لأية مواجهة يمكن أن تحصل مع العدو، وهي على ثقة تامة أنها ستلحق به الهزيمة الكبرى".

وأشار الى أن "العبرة الثالثة تتمثل في أن المقاومة جاهزة على الجبهتين اللبنانية والسورية، وتدافع عن أهلها وتحقق إنجازات في معركة مواجهة اسرائيل"، مشدداً على ضرورة أن "يعرف البعض الذين يلجأون إلى المنطق السياسي والواقعية والموضوعية ليتهربوا من مسؤوليتهم في مواجهة اسرائيل أو في حماية لبنان أن المقاومة بعزم مجاهديها وإرادة شعبها وقناعتهم في قضية الصراع مع اسرائيل هي جاهزة دائماً للدفاع عن لبنان في وجه اسرائيل لإذلاله وهزيمته، ولتحقيق الإنجازات والإنتصارات في سوريا وإذلال التكفيريين وهزيمتهم"، معتبرا أن "العبرة الرابعة هي أن المقاومة قادرة على صناعة المعادلات، فبعد عام 2006 قلنا أن الدنيا قد تغيّرت، وقد وصلنا إلى هذه النتيجة جراء ما نعرفه ونلمسه ونراه وعرفناه في التجربة، فالأحداث التي تحصل في سوريا وفي لبنان وفي كل المنطقة في مواجهة اسرائيل تثبت صحة ما قلناه"، مشيراً إلى أن "المقاومة التي صنعت معادلة واضحة وقوية وحاسمة في عام 2006 هي قادرة على صناعة معادلات جديدة في مواجهة العدو الإسرائيلي وفي دفع أخطار الأميركي والغربي والدول المتعاملة معهم من دول المنطقة الذين قد فشلت وتفشل معادلاتهم اليوم في سوريا والعراق واليمن وفي كل المنطقة"، معتبراً أن "المعادلة الوحيدة التي تنجح وتحصل على تقدم واضح في السياسة وفي الميدان هي معادلة محور المقاومة".