شدد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني على أن "التحديات التي تواجه الأمة تتطلب اعتماد الدول العربية على نفسها في مواجهتها التحديات أو تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك"، معتبراً أن "الوطن العربي بأجمعه مستهدف من شرور الإرهاب".
ورأى الثني أنه "يتعين علينا في مواجهة مخاطر تنظيم "داعش" والهجمة الشرسة التي يقوم به وضع آلية واحدة لمكافحة مثل هذه المجموعات"، لافتا إلى أن "الدولة الليبية تعاني منذ أكثر من أربع سنوات من انتشار السلاح في كل مكان ومن مجموعات إرهابية على الساحة"، مؤكداً أن بلاده تأثرت بالحادث الأليم لاغتيال الشهيد الطيار الأردنى معاذ الكساسبة ، قائلا "نحن نعانى من الإرهاب رغم وجود إمكانيات محدودة ووقوف العالم وخاصة لجنة العقوبات الدولية أمام تسليح الجيش الليبي"، مؤكدا أن "أولوية الحكومة الليبية حاليا تتمثل في إعادة هيكلة الجيش وتأهيل القيادات".
وتقييما للموقف الأردني من القضية الليبية، اعتبر الثني إن "مواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني داعمة لليبيا منذ بداية ثورة 17 فبراير وثابتة، وهذه أصالة في الشعب الأردني وفي قيادته"، مؤكدا "حرص الحكومة الليبية على توطيد العلاقات مع الأردن على قواعد أساسية ومتينة".
وذكر الثني أن "الأردن احتضن أعدادا كبيرة من الجرحى الليبيين وقدم مساعدات طبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى مثلما أنه كان سباقا في إنشاء المستشفيات الميدانية وتجهيزها بالأطقم الطبية"، مؤكدا أنه "ليس بغريب على الأردن أن يحتضن هذه الأيام جرحى حادثة الانفجار الذي وقع في مدينة القبة الليبية مؤخرا والبالغ إجمالي عددهم 45 جريحا".