اعتبرت وزيرة المهجرين ​أليس شبطيني​ أن أجواء مجلس الوزراء أمس كانت هادئة، مذكّرة أن أحد أسباب التشنّج الذي كان يحصل سابقاً هو إطالة مدّة الجلسات ما يؤدي الى محادثات وجدل، مشيرة الى أن الطريقة الجديدة بحصر الجلسة بثلاث ساعات تخفّف من التعب وبالتالي من الإنفعال.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكدت شبطيني انه لا لزوم لتغيير الآلية بل يجب تغيير الذهنية، موضحةً أن رئيس الحكومة تمام سلام أكد أنه إذا كانت الملاحظات التي يبديها وزير واحد جدّية فإنها تؤخذ بالإعتبار وتشكّل لها لجنة وتبحث من جديد، أما إذا كان الهدف هو التعطيل من أجل التعطيل، فإنه ممنوع.

وأشارت الى أن المهم هو أن تتوفر نيّة الوفاق التي تشكلت على أساسه الحكومة الحالية، فهي حكومة المصلحة الوطنية ترتكز على الوفاق بين أعضائها، لافتةً الى أن التصويت ليس وارداً في هذه المرحلة، مذكّرة أنه خلال كامل ولاية رئيس الجمهورية السابق ​ميشال سليمان​ لم يحصل تصويت إلا على خمسة أو ستة مشاريع، كانت معظمها تتعلق بالتعيينات، لذلك نهج عدم التصويت كان سائداً منذ أيام سليمان، فالأمورالخلافية كانت تترك جانباً، وسلام يسير على النهج ذاته.

وأكدت شبطيني انه ليس لدى أي جهة مصلحة بالتصويت، فإذا كان موافقاً على مشروع قد لا يوافق على الآخر، معتبرة ان التصويت يؤدي الى خلافات أكثر بكثير من التوافق.

وأوضحت أن من يرى أن الوزراء المشاركين في "اللقاء التشاوري" باتوا كتلة يشعر بالخوف، ومَن لا ينظر اليهم على هذا النحو لا يشعر بالخوف، مشيرةً الى أنه "لقد صدر عنا بيان وكان واضحاً جداً، وهو "تصحيح المسار"، بعد عقدنا لاجتماعات مع رئيسي جمهورية سابقين سليمان ورئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل، معتبرةً "أننا نختلف على تسلّم صلاحيات رئيس الجمهورية وليس صلاحيات رئيس مجلس الوزراء".

وأشارت شبطيني الى ان البحث تناول كيفية ملء الفراغ المتمثّل بغياب رئيس الجمهورية من خلال مجلس الوزراء.

ومن جهة أخرى رأت شبطيني انها ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها سليمان الحملات التي تتمحور حول الحيثية الشعبية، لافتةً الى أنه "مَن يشنّ هذه الحملات عند مواجهتنا وجهاً لوجه ينفي كلامه".

وأكدت أنها لا تتوقّف إطلاقاً على كل ما يقال، مشيرةً الى أن السيد المسيح جاء الى هذه الأرض ولم يرضِ جميع البشر، معتبرةً أنه إذا لم يكن هناك مَن ينتقدك فهذا دليل على أنك لست ناجحاً.