اعتبرت وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة شؤون الاغاثة الطارئة فاليري آموس ان "الاعداد الموجودة في لبنان تدل على ان السوريين يشكلون ما بين 25 الى 30 في المئة من السكان، وفي اي بلد، يمثل ذلك ضغطا كبيرا على البنى التحتية، برزت آثار الضغط على اكثر من مستوى، فهناك اللاجئون انفسهم الذين يواجهون تحديات كبيرة ويتطلعون الى السلام والاستقرار والامن في سوريا ويرغبون في العودة الى بلادهم الامر الآخر هو ان هذا الواقع شكل حملا كبيرا جدا على اللبنانيين".

وفي حديث لصحيفة "النهار" اوضحت آموس ان "النقاش يتواصل حول هذا موضوع بناء مخميات للنازحين، واذا توافرت الارض والموارد، فمن الممكن ان نعمل على الطرح مع الحكومة اللبنانية"، مؤكدة انها "ناقشت التدابير الجديدة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية تجاه النازحين مع الوزراء، وتقويمنا بعد المحادثات مع الوكالات الاممية الانسانية والشركاء هو ان الاعفاءات الانسانية محدودة، ولفتُّ نظر الوزراء وطلبت مواصلة النقاش حول ذلك"، مشيرة الى ان "القلق لدى مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غيتيريس وزملائي المعنيين بحقوق الانسان وانا، هو انه مع اعترافنا بكرم الشعب اللبناني في استقباله هذا العدد من اللاجئين، الا اننا نواصل التأكد من ان القوانين الانسانية الدولية محترمة، وبذلك، نقر بأن لبنان يحتاج الى دعم، عملنا بجهد لتطوير خطة دعم شاملة تتضمن توفير دعم للاجئين والمجتمعات المضيفة ودعم الحكومة على المدى البعيد عبر التنمية والاستقرار، سنواصل الترحيب بما فعلته الحكومة اللبنانية ولكننا في المقابل سنواصل الضغط عليها لمواصلة احترام القوانين الدولية".

وشددت آموس على ان "طرح الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا تجميد القتال في حلب على الاوضاع الانسانية الوضع الانساني عبر تخفيف حدة القتال، الأمر الذي يساهم في زيادة نشاطات العمال الانسانيين، وطبعا اذا رأينا ان ذلك مستدام على امتداد فترة من الزمن، فسيكون الوضع افضل"، موضحة انه "كلما زاد عدد المجموعات والمنظمات التي علينا التفاوض معها للوصول الى الاماكن التي نحتاجها، وكلما برزت مصاعب وعوائق في طريقنا، يبدو عملنا صعبا"، مضيفة "نعمل مع الحكومة السورية ولدينا كذلك اتصالات مع المجموعات المتنوعة على الارض، ومن اجل ذلك انشأنا مراكز hubs عدة على امتداد البلاد، في حلب وحمص واماكن اخرى"، لافتة الى انه "كلنا يلاحظ ان الديموغرافيا تتبدل وهناك نوع من القلق حيال ذلك، احد الامور التي قدرناها هي التنوع في المنطقة، والذي ادى الى وجود ثقافات حية شكلت لفترات طويلة درسا لبقية انحاء في العالم ".