أشار النائب البطريركي على نيابة اهدن في زغرتا المطران مارون العمّار خلال قداس الهي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ان "اليوم الثامن من آذار يصادف اليوم العالمي للمرأة ونحن في رعية اهدن زغرتا لدينا مجموعة من السيدات حاملات هذه القضية في حياتهم ويترجمنها من خلال لجنة حقوق المرأة المنبثقة عن المجمع الماروني الذي فعل بكل جدية ضمن الكنيسة وضمن المفهوم الايماني الحقيقي لدور المرأة تعمل هذه اللجنة في مجتماعتها من أجل اظهار حقوق المرأة من الناحية الايجابية ونحن نقدس واياهم اليوم كي يبارككم الرب برسالتكم التي تقومون بها وليعطينا ان نرى في المرأة مثل ما أعطاها اياه الله وليس أقل".

وأضاف: "ونتوقف اليوم انطلاقا من انجيل اليوم على معنى كلمة انسان مؤمن الذي قال فيها بولس لاهل كورنتوس "اختبروا ايمانكم" وكأني به يطلب من كل انسان أن يكون قاضيا على ايمانه لأن ما من أحد يستطيع أن يحكم على ايمان الانسان الا الانسان ذاته. نحن نرى تصرفات ولكن بولس قال "اختبروا ايمانكم " اما كيف يمكننا فعل ذلك فانجيل اليوم عودة الابن الضال يعطينا بعض الاجوبة والأفكار والذي أوصلنا به نص الانجيل الى مفهوم العدالة في الحياة".

واضاف: "وفي مناسبة اليوم العالمي للمرأة ،في حياتنا الايمانية وبمفهومنا الكنسي المرأة التي تطالب بحقوقها هي تطالب بها ليس فقط لتكون أما حقيقية على أهمية هذه الرسالة، وليس لأنها تريد المساواة بالحقوق والواجبات مع الرجل القانونية التي تفرضها الدولة ،وهذا من حقها، ولكننا نحن في الكنيسة نعتبر أن المرأة حاملة رسالة مميزة مرتبطة ارتباط وثيق بقدرتها على مفهوم الايمان الحقيقي وعلاقتها بربنا التي تتميز فيها عن الرجل"، معتبراً أنه "لو عدنا الى علاقة الرجل بالمرأة فمن الصحيح أن الرب سلم الرجل رئأسة الكنيسة بشخص بطرس ولكن بالعمق الايماني وكل مراحل علاقة سيدنا يسوع المسيح مع المرأة كانت المرأة دائما مميزة بايمانها الحقيقي من خلال علاقتها بعدالة الرب الحقيقية .ففي الانجيل نرى نساء تبنا الى يسوع وبصورة نهائية كما لا نرى نساء يتنازعن على الكرسي".

ورأى المطران العمار ان "رسالة المرأة هي أنها المؤمن الأول وهي المؤمن الذي لا يشوب ونحن هنا لا نتحدث عن مريم العذراء حاملة هذه الرسالة ونصلي لاجلها وهذه هي الرسالة التي نتكل عليكم أن تحملونها أكثر منا وأن تكونوا شهودا لهذا الايمان المميز فربنا وضع فيكم قدرات ايمانية كبيرة وهكذا تحملون رسالة الحق والمساواة بايمان مختبر كالذي تكلم عنه مار بولس والذي هو ايمان حقيقي بيسوع المسيح .اننا نختبر ايماننا كل يوم بعد يوم وهو يكبر كل يوم على أمل ورجاء أن تبقى المرأة في مجتمعنا حاملة هذه الرسالة المميزة التي حملتها من أيام يسوع المسيح الى الابد آمين".