اوضح رئيس الإتحاد الأشوري العالمي في لبنان سارغون موروكيل في حديث لصحيفة "الجمهورية" إن "الآشوريين أتوا إلى لبنان لأخذ صفة لاجئ من الأمم المتحدة حتّى يرحلوا إلى أوروبا، لكنهم يواجهون بعض الصعوبات نظراً لوضعهم المادي المتأزّم، إذ يحتاجون الى كفيل ليتمكّنوا من الدخول"، مشيراً إلى أن "وزير الداخلية نهاد المشنوق واللواء عباس ابراهيم وعدا بتسهيل دخولهم، وقريباً سينتقلون جميعهم إلى لبنان".

وأضاف "يواجه الآشوريون مشكلات عدة في لبنان، لأنهم من عائلات فقيرة يعملون أساساً في الزراعة والفلاحة ولا يمكنهم تسديدَ بدلات الإيجار المرتفعة أو الدفع لنيل خدمات الطبابة، وسيبقون زواراً طالما أنهم لا يملكون الجنسية اللبنانية، وسيعتمدون على مساعدات أقربائهم في الخارج، لذلك يفضّلون الحصول على ورقة ثبوتية من الأمم المتحدة بأنهم لاجئون ليملأوا طلبات هجرة"، مؤكداً أن "إمكانات الكنيسة محدودة جداً والاتكال الأكبر هو على مساعدات المنظمات الدولية مثل كاريتاس والصليب الأحمر"، لافتاً إلى "بعض المبادرات الفردية لأشخاص لبنانيين يتصلون بالمطرانية للمساعدة".

وراى أن "العائلات في وضعٍ حرج، بعدما تركت اراضيها ومنازلها، وأقرباءها المحتجزين لدى التنظيمات الأصولية"، مضيفاً "خسر الآشوريون كل شيء، حتى آثارهم في مدينة نمرود التي تعود إلى 6 آلاف عام قبل المسيح، فيا ليتها بقيت في المتاحف الأوروبية (اللوفر ولندن) لكنّا حافظنا عليها على الأقلّ"، مناشداً المجتمع الدولي الخروج عن صمته "لأننا من أوائل الشعوب قبل العرب والاسلام، لذلك لا يمكن تفريغ الشرق من المكوّن المسيحي الأساس وذلك ضماناً لبقائنا في لبنان".