أشار ​الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين​ الى أنه "يتابع أوضاع المسلمين المأساوية، وما أصابها من الفتن والمصائب والتفرق والتمزق والإرهاب والتطرف، ومن ذلك ما يحدث في بلاد اليمن، من استغلال بعض المنحرفين للأحداث الواقعة وركوبها، ليصلوا بها إلى أهدافهم الطائفية والحزبية".

ولفت الاتحاد في بيان الى انه "ينظر بعين التفاؤل لما تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية من محاولات لرأب الصدع، ولم الشمل، للحفاظ على وحدة اليمن، وهيبة دولته، بقيادة رئيسها الشرعي، من خلال دعوتها لعقد اجتماعات الحوار في العاصمة الرياض، ومن خلال اتصالاته المكثفة بجميع مكونات الشعب اليمني، وحشد طاقات المملكة داخلياً وخليجياً، ودولياً لإنجاح الحوار، وتفعيل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل لتحقيق العدل والحكم الرشيد، والوحدة، ومصالح اليمن الكبرى".

وطالب الاتحاد "اليمنيين بجميع مكوناتهم بالالتفاف حول شرعية الدولة التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي اتفق عليها الجميع خشية أن تزداد الأمور تأزما، ويترتب على ذلك ما لا يحمد عقباه"، داعياً "مجلس التعاون الخليجي بوضع استراتيجية تقوم على الآليات والخطوات العملية والإرادة السياسية الحازمة الفاعلة والتضحيات الحقيقية لتثبيت الأمن والاستقرار".

وناشد الاتحاد "جميع الدول العربية والإسلامية، وغيرها، والأمم المتحدة، والشعوب المحبة للسلام أن تقف مع اليمن في محنته بالدعم المادي والمعنوي"، مؤكداً أن "محاولات الاستقواء بالخارج لن تفلح بإذن الله تعالى، ولن يكتب لها النجاح وأن عاقبة هؤلاء الذين يريدون إخضاع الشعوب بالاستعانة بالخارج الفشل الذريع بإذن الله"

ووجه الاتحاد "رسالة إلى الشباب المخلصين المحبين لدين الله تعالى ولوطنهم من المسلمين وغيرهم، ويطالبهم فيها باسم العلماء أن ينضموا إلى الشرعية اليمنية ، وأن يتركوا أيّ شعار غير شعار القرآن والسنة، وإسلام الرحمة والعزة والكرامة، فالأدلة الشرعية تدل على أن هذا واجب شرعي لما يترتب على خروجهم من مفاسد كبرى على اليمن والمنطقة"، مفتياً "بأن وحدة المسلمين فريضة شرعية تفرضها أدلة الشرع القاطعة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة واجماع الأمة، وتؤكدها الضرورة الواقعية لأمتنا الإسلامية المهددة بالمفاسد الكبرى إذا لم تتحد، بل هي مهددة في ظل هذا التنازع الحاد والتفرق الخطير بالفشل الذريع، وهيمنة الأعداء عليها تماماً – لا سامح الله".

وأضاف: "لذلك فإن من لا يسعى ولا يبذل أقصى جهده لوحدة الأمة، ووحدة الشعب، فهو آثم وخاطئ، وأما من يساهم في الفرقة والنزاع وإثارة الفتن والاضطرابات فهو هالك وقد ارتكب إحدى الكبائر الموبقات".