أشار سفير بريطانيا في لبنان طوم فليتشر بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ في دار الفتوى، الى اننا "تشاورنا مع المفتي بالعديد من القضايا الهامة التي تواجه لبنان هذه الفترة، ومن أهمها: التغييرات في المنطقة، والجهود الذي يقوم بها المجتمع الدولي في هذا الاطار، وضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان لما لهذا الاستقرار أهمية لنا جميعا"، متمنين "الاستمرار في التعاون مع بعضنا وتكثيف الجهود المشتركة".

وأضاف: "تباحثنا حول أهمية الحوار بين الأديان والحضارات، اذ انه خلال الأسبوع المقبل سيلبي المفتي الدعوة الرسمية الموجهة له لزيارة لندن للقاء المسؤولين فيها لتعزيز التعاون في هذا المجال".

كما التقى المفتي دريان وفدا من المنتدى الإسلامي الوطني ضم رئيس وأعضاء المنتدى، حيث حيا المنتدى "مواقف المفتي على كل الأصعدة داخليا وخارجيا"، متمنيا له "التوفيق في جهوده لإعادة دور دار الفتوى الوطني والإسلامي والعربي".

ووضع المنتدى نفسه بكامل أعضائه بتصرف المفتي ليكون له وسائر الهيئات والفعاليات معاونين ومؤازرين في مساعيه الموفقة لاستعادة دور دار الفتوى وصورة الطائفة الإسلامية في موقعها المعتدل وطنيا وعربيا.

واستقبل المفتي دريان مجلس عمدة هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى برئاسة الحاج رياض عيتاني، واطلعوه على النشاطات الخيرية والإنسانية التي يقومون بها لمساعدة النازحين السوريين في لبنان.

كذلك التقى دريان القاضي الشيخ مرسل نصر على رأس وفد من علماء الموحدين الدروز.

وترأس مفتي الجمهورية اللبنانية اجتماعا لمجلس المفتين في لبنان وتداول المجتمعون في الأوضاع الراهنة وخاصة تلك التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي من مظاهر الإرهاب المدمر والذي لا علاقة له بدين ولا مذهب ولا يعرف معنى للقيم الإنسانية، كما توقف المجتمعون حول قضايا الوطن وفي مقدمتها الفراغ الرئاسي الذي بدأ يعكس عجزا في مؤسسات الدولة التي هي عماد الوطن، مناشدين المسؤولين "الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية يعيد للوطن استقراراه وامنه وهيبته ويعيد لكيانه حضوره ودوره العالمي والدولي".

كما تناول المجتمعون كافة القضايا المعيشية والخدماتية التي يعاني منها المواطنون والتي لم تعد تحتمل مناشدين الدولة العمل على تأمين العيش الكريم لكل مواطن، وناقش المجتمعون الأوضاع الوقفية خاصة في المناطق اللبنانية والتعليم الديني الذي هو صمام الأمان لصناعة المناخ الديني المعتدل والذي يجب أن يتربى عليه جيلنا من اجل مستقبل آمن.

وناشد المجتمعون "المحافل الدولية والضمير العالمي وكافة الدول الكبرى صاحبة القرار السياسي لوضع حد للمجازر التي ترتكب في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وان يعملوا جاهدين لإعلان دولة فلسطين عاصمتها القدس الشريف التي أقرتها المحافل الدولية والمؤسسات العالمية وخاصة ما يحدث في فلسطين ربما يكون السبب الأول في انتشار الإرهاب في عالمنا العربي والإسلامي".

وأصدر مفتي الجمهورية اللبنانية قراراً بدعوة الهيئة الناخبة لانتخاب أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في الجمهورية اللبنانية وأعضاء المجالس الإدارية في دوائر الأوقاف الإسلامية في كافة الأقضية والمحافظات والمناطق اللبنانية وذلك عند الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد 10 أيار 2015م.