"الأم" هي أسمى ما خلق اللّه، إنها أطهر وأثمن شيء في حياة الإنسان وهي الدعامة لبناء أسرة متكاملة متضامنة. فالأم هي المسؤولة عن متابعة طفلها حتى يصبح رجلاً مسؤولاً بدوره أمام مجتمعه أو شابة ناضجة تملك المعطيات التي تؤهلها أن تكون أماً صالحة وفاعلة في مجتمعها.

في الواحد والعشرين من شهر آذار من كلّ عام ومع بداية فصل الربيع، يحتفل اللبنانيون بهذا العيد، كلّ على طريقته الخاصة، من أجل تكريم "الوالدة" التي تبذل ذاتها من أجل أولادها وما الإحتفال بعيدها إلا تأكيد على تأثيرها على المجتمع.

ينمو الأطفال شيئاً فشيئاً وفي ذهنهم صورة إمرأة ترعاهم ليل نهار، وعندما يبدأون الكلام أول ما ينطقون به كلمة "ماما" دون حتى أن يعرفوا معناها، ومع كل سنة تمضي يدركون أهمية ومعنى تلك الكلمة التي تدلّ على الحبّ والحنان.

"النشرة" وبمناسبة ​عيد الأم​ قصدت مدرسة القلبين الأقدسين في عين نجم وإلتقت عدداً من الطلاب من صفوف الروضة الى الإبتدائي تسألهم عن معنى عيد "الأم"، وببراءة الأطفال التي يتمتعون بها عبّر كلّ منهم على طريقته عن محبته لأمه. فعلى خلاف العديد من زملائه الذين لم يعرفوا ما يقولون شكر سيباستيان والدته التي ربته وتقوم بكلّ شيء يسعده ويرضيه، أما سارة وبيار فأشارا الى أن "والدتيهما هي شمس حياتهما وهي النور الذي يضيء حياتهما". بدوره جو رأى أن "والدته تسهر على راحته فتسعى الى أن يكون سعيداً"، أما كاتيا فعبّرت في هذه المناسبة عن أهمية وجود والدتها في حياتها بالقول: "بحبك يا ماما".

غنى الأطفال أغنية "أمي يا أمي" وجهوها الى أمهاتهم وعلى وجوههم وبنبرة صوتهم إرتسمت أهمية العلاقة التي تجمعهم بها، فمن يسمع أداءهم يدرك أنهم يشعرون وكأنهم يخاطبون أمهاتهم...

يجد الكبار والصغار في الواحد والعشرين من آذار مناسبة ليعبروا لأمهاتهم عن حبهم، وفي هذه المناسبة لا يمكن القول سوى أن وجود الأم الى جانب أولادها واعتناءها بهم وتلبيتها لإحتياجاتهم يساهم في تأهيلهم تأهيلاً إيجابياً وبنّاءً!

تقرير ​باسكال أبو نادر

تصوير تلفزيوني ​علاء كنعان