نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر في تيار "المستقبل" إشارتها الى أن "شهادة رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة أمام ​المحكمة الدولية​ الخاصة بلبنان، اليوم، ستشكل، الاختبار الحقيقي الأول وربما الأخير للحوار مع "حزب الله"، مؤكدة أن "مضمون الشهادة هو نفسه ما كان السنيورة قد حضّره منذ ما قبل انطلاق الحوار ولم يعدّل فيه. وبالتالي، ستكون الشهادة الأكثر تشويقاً، لأنها سترفع الغطاء عن الكثير من المعلومات الخاصة بتلك المرحلة، في ما يتعلق بعلاقة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري بـ"حزب الله" وسوريا".

ورأت الأوساط أن "الهجمة الأخيرة لـ"حزب الله" ضد السنيورة كانت نوعاً من التحذير لما يمكن أن يدلي به، كما كانت خطوة استباقية للشهادة بما يتيح للحزب بعدها اتهام رئيس الحكومة السابق بالعمالة"، لافتة الى أن "إجابات رئيس كتلة "المستقبل" ستكون مدوزنة أو محدودة تحت سقف الحوار".

وأوضحت أن "خروج عبد اللطيف الشماع وباسم السبع وغيرهما من المستقبليين عن صمت طويل، مع ما نعرفه عن مدى التزامهم بتوجيهات الرئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، يعني أن السنيورة لن يتأخر في الكشف عن كل ما ادخره منذ عشر سنوات، علماً بأنه في مرحلة ما كان رئيساً للحكومة ويملك من المعطيات ما لا يملكه أحد آخر في التيار"، مشددة على أنه "لا يمكن لمن فعل المستحيل لتشكيل المحكمة أن يكون أسيراً لبعض المصالح الداخلية والسياسات الضيقة".