اعتبر عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب أيوب حميد، في كلمة له خلال تكريم النائب السابق ​حسين يتيم​ في قصر الأونيسكو، ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن "يتيم العاملي المولد والبيروتي النشأة والشباب والعطاء وجه حضاري من وجوه الوطن وشامة على خده، مشيراً الى انه كافح باليد والعقل، كابد نفسه حتى سمت بالعلم والمعرفة ونال جدارة أعلى الدرجات العلمية، لافتاً الى أنه في العمل الاجتماعي، بدأ يتيم من بيته حيث كانت مؤسساته التربوية موئل كل يتيم ومعوز وغير قادر، وآلاف المنح التعليمية دون منة ولا سؤال تشهد بذلك، كما كان يقدمه للعوائل المحتاجة المساعدات الغذائية دون تمييز أو تفرقة، كما إسهامه من خلال الجمعيات المتخصصة في التعليم العالي للتلامذة المتفوقين والنابغين غير القادرين على متابعة دراستهم أو تخصصاتهم.

وأوضح حميد، أن يتيم على الصعيد السياسي انحاز الى العدالة الاجتماعية والمواطنة الحقة والى الانسان في هذا الوطن، ومن موقع انتمائه العروبي السمح وإسلامه المنفتح واكب انطلاقة "حركة المحرومين أمل" بقيادة الامام السيد موسى الصدر الداعية الى العدالة الاجتماعية ورفض التهميش والقهر للمناطق النائية وللانسان فيها وفي أحزمة البؤس في بيروت والعمل على تطوير النظام السياسي الطائفي العفن وبالطرق السلمية والحفاظ على الوطن عزيزا وقويا في مواجهة أطماع اسرائيل، وعدوانيتها الدائمة مع حق فلسطين في العودة الى أهلها وحق شعبها في الحياة الكريمة ومقاومته في وجه المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية، ومع العرب في وحدة كلمتهم وحريتهم واستثمار موارد أرضهم بعيدا عن الهيمنة والاستلاب، مشيراً الى أن يتيم كان من الرواد الى جانب الامام الصدر في نضاله في حله وترحاله وإطلاق حركته، حركة اللبنانيين نحو الأفضل ليكون لبنان الآمن والمستقر والمنيع والعامل لخدمة أبنائه وقضايا العرب.

وشدد حميد على ان يتيم وفائه لم ينقطع مع مؤامرة تغييب الامام الصدر، فكان الى جانب بري، قياديا مجاهدا وناصحا ومستشارا لا يبخل بالحراك والتواصل، يغرف من عمق تجربته وغناها، لا يقبل الانقطاع والقطيعة عن أطياف ومكونات الوطن حتى في أصعب المراحل وأسوئها اضطرابا وفوضى.

ورأى أنه كنائب عن بيروت كان خير ممثل عنها في الندوة البرلمانية، وصوتها العروبي الحريص على نسيجها المميز وموقعها المشع فكرا وحضارة ورقيا وكتابا وجامعة وكلمة حرة واعلاما منفتحا ونبضا لآمال وأحلام المتطلعين نحو الشمس والغد الأفضل للبنان وللعرب ولكل أحرار العالم.