أشار ​المطران مارون ناصر الجميل​ خلال ترأسه صلوات أسبوع الآلام وعيد الفصح في باريس إلى انه "يحتفل المسيحيون في كل أنحاء العالم بقيامة المسيح. معه أشرق يوم جديد للانسانية جمعاء، وهذا اليوم لن يغرب نوره بعد الآن. وفي قيامة المسيح اعتبر أنها العبور إلى حياة الله، أي أن يسوع لن يكون بعد اليوم مقيدا مثل البشر بظروف الزمان والمكان. ومع ذلك فهو يسوع ذاته. وإبن الله، في عبوره من الموت إلى القيامة، لم يكن ليتخلى عن ناسوته، إذ إنه حي إنسانا وإلها".

وأكد ان "فصحنا نحن، فهو العبور إلى الحياة الأبدية مع الله. خلقنا لكي نجد فيه الفرح وفيض الحياة. وإيماننا يقول بأن القيامة تغير حياتنا، إنه حي ونحن معه، يمكن للقبر أن يبقى فارغا فهما أراد، وحده الايمان يمكنه أن يقول لنا لماذا هو فارغ. ولهذا، فإن سر القيامة لن يفقهه إلا المؤمن".

ونوه الجميل بتجربة جمعية "إيفيزيا" التي أسهمت بشكل أساسي في إطلاق مبادرة "معا حول مريم" في فرنسا، قبل نحو أسبوعين، حيث اجتمع مسيحيون ومسلمون على غرار التجربة التي رأت النور في لبنان. وكان ذلك في حضور رئيس الجمعية جيرار تيستار ونائبه فؤاد حسون. وركز على أهمية هكذا مبادرات من تعطيل الصواعق قبل إنفجارها، ودعوة المسيحيين المشرقيين ان يكونوا جسرا للحوار والتلاقي، ولعل وجودهم اليوم هاهنا هو رسالة يحتذى بها".