أكد مصدر سياسي لبناني في حديث لـ"الديار" ان الفراغ الرئاسي سيطول كثيراً وكثيراً. ونصح القوى السياسية التي تتقاذف التهم بتعطيل انتخاب الرئيس، بالتوقف لان الجميع في لبنان والمنطقة بات يدرك ان ملف انتخاب رئيس للبلاد بعيد جداً عن لائحة اولويات الولايات المتحدة الاميركية، التي تزدحم بالملفات الساخنة.

وأوضح ان "هذه الاجواء عكستها زيارة نائب وزير الخارجية الاميركي ان​طوني بلينكن​، الذي لم يخص المرجعيات المسيحية بدقائق قليلة من زيارته الاخيرة لبيروت، خصوصاً في ظل الفراغ الحاصل في اهم موقع مسيحي في الشرق، هذا الاميركي.

واضاف المصدر ان مراكز القرار رسمت السياسات الستراتيجية في واشنطن، منكبة في هذه المرحلة على تظهير الرؤية الاميركية لمجموعة المصالح في الشرق الاوسط، لكي تكون برنامج عمل للادارة الاميركية بعد انتهاء الولاية الثانية لباراك اوباما، ووصول رئيس جديد لاميركا وهذا الامر تحدث عنه نائب وزير خارجية عربي، التقاه بالامس احد السياسيين اللبنانيين الذي نقل عنه قوله ان زيارات الوفود الاميركية الامنية وغير الامنية التي تزور سوريا في هذه المرحلة، هي تحضّر ارضية سياسية خصبة تؤسس عليها الادارة الاميركية القادمة، لانه بات من المستحيل على الادارة الحالية وعلى رأسها الرئىس اوباما التخلي عن مجموعة لاءات، كانا اوباما قد حددها لمستقبل العلاقات مع سوريا.