علمَت صحيفة "الجمهورية" أنّ "بكركي ستشهد غداً الخميس لقاءً بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وسفراء الدول الكبرى والسفير البابوي غبريال كاتشيا وممثل الأمم المتحدة في لبنان، لوضعِهم امام مسؤولياتهم وحَضّهم على تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية من خلال تشجيع أصدقائهم من القوى السياسية في لبنان على سلوك طريق مجلس النواب وترك صندوقة الاقتراع تقول كلمتَها".
وأدرجَت مصادر مسيحية بارزة تحرّكَ بكركي "في إطار مساعيها المستمرّة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس العتيد"، مشيرة الى إنّ "هاجس الراعي الأساسي يبقى انتخاب رئيس الجمهورية، نظراً إلى محاذير الشغور الرئاسي التي تتظهَّر يوماً بعد يوم بتردّداتها السلبية على كلّ المستويات، بعدما تمدّدَ الفراغ الى مؤسسات عدة ويتأذّى منه خصوصاً الحضور المسيحي الفاعل الذي يتراجع دوره يوماً بعد يوم".
واوضحت المصادر لصحيفة "الجمهورية" إنّ "الراعي مؤمِن بأنّ رئيس الجمهورية بما له من صلاحيات نصَّ عليها اتفاق الطائف، مع العِلم أنّها ليست الصلاحيات التي كنّا نطمح اليها، تجعل منه محرّكاً أساسياً لعجَلة الدولة، والعجَلة السياسية عموماًَ كما نصَّ الدستور، فالدستور جعَله رأسَ الدولة، ومع الأسف، لم تلقَ نداءاته المتكررة أيّ تجاوب".
وأكّدت أنّ "الراعي لن يترك باباً إلا وسيطرقه، وقد ارتأى بعد كلّ نداءاته انّ من المجدي الاجتماع مع السفراء الذين يمثّلون دوَلاً فاعلة لتحفيزهم على التدخّل لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية، فالاستحقاق الرئاسي لا يعود شأناً لبنانياً عندما لا يتحمّل اللبنانيون مسؤولياتهم وفي ظلّ الانشطار العمودي الكبير الحاصل في البلاد".