أكدت مصادر مقربة من الكنيسة الكاثوليكية في العاصمة الأردنية عمان أن استقالة رئيس أساقفة الروم الكاثوليك في الأردن المطران ​ياسر عياش​، جاءت "نتيجة لمشاكل إدارية متعلقة باختلافات في الرؤى بين المطران المستقيل وعدد من الكهنة بالكنيسة".

وفي حديث لصحيفة "الغد" الأردنية، أوضحت المصادر أنه "على إثر الخلافات التي تعثر حلها، فضل عياش الاستقالة لمنع تفاقم الخلافات أو حصول انقسامات في الكنيسة"، نافية كل "الاشاعات" التي خرجت حول ذات الموضوع.

وفي عيّن السينودوس المصغّر في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك أمس، المطران إيلي بشارة حداد، رئيس ابرشية صيدا ودير القمر وتوابعهما، مدبّرا بطريركيا لادارة الكرسي الشاغر لأبشرية بترا وفيلادلفيا للروم الكاثوليك، خلفا للمطران جان سليمان، الذي انتهت اعماله في مطرانية الاردن بعد قبول استقالة المطران عياش، في حين يتوقع أن يبقى منصب مطران الاردن شاغرا لنحو شهرين لحين اجتماع السينودوس المقبل في لبنان، بينت المصادر المقربة من الكنيسة الكاثوليكية أنه لغاية الآن لم يتم تسمية المطران الجديد، لكن أغلب الظن أن يكون من خارج الأردن.

ولفتت إلى أن "عياش هو أول مطران أردني يتسلم هذا المنصب منذ تأسيس المطرانية بالأردن العام 1932، وبالتالي فإن استقالته وتعيين بديل غير أردني لربما تشكل تراجعا في إنتاج قيادات دينية محلية في الكنيسة الكاثوليكية".

وأكدت أنه "رغم وجود قيادات دينية كاثوليكية مؤهلة لتولي المنصب، لكن الفترة الماضية بما شهدته من خلافات بين الكهنة، ستدفع بالفاتيكان على الأرجح لتعيين مطران من خارج الأردن".

من ناحيتها، بينت مصادر كنسية أن استقالة عياش "لا تعني بأي حال انتهاء الأسقفية، فقد يتم تعيين المطران ياسر في أبرشية أخرى، أو قد يستلم بأمر من البابا منصباً إدارياً لكن ليس داخل الأردن أو أبرشية بترا وفيلادلفيا".