اشار وزير الدفاع الفرنسي ​جان ايف لو دريان​، ان هناك "خطرا وجوديا على دول المنطقة جمعاء ومنها لبنان، وفرنسا لديها تسعى في هذه الظروف على تأكيد رغبتها في مساعدة لبنان"، موضحا ان "الضغوط التي يتعرض لها لبنان من قبل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، لم يسبق لها مثيل، وهو جعل من مراقبة حدوده تحديا كبيرا، والجيش اللبنانسي دفع ثمنا باهظا في هذه المعركة ايضا، وهو يعرف ثمن الحرب ولا يريد ان ينجر اليعا مرة اخرى، وفرنسا كانت وستكون الى جانبه دون حؤول ذلك".

وخلال تسليم الدفعة الاولى من العتاد الفرنسي ضمن الهبة السعودية، اكد لو دريان ان "في هذه الظروف كان لا بد لحلفاء لبنان ان يجندوا قواهم لمساعدة لبنان والسعودية وفرنسا جمعتهما هذه الغاية وقررنا تسليح الجيش اللبناني"، معتبرا ان "الجيش يلعدب دورا متميزا في لبنان ولا يقتصر فقط على الدفاع عن ارضه، بل هو الذي يضمن لحمة المجتمع اللبناني"، مضيفا ان "التحديث والهيكلة كانت النقاط التي استرشدنا بها خلال المشروع، وللاستجابة لهذه الحاجة عملنا بسرعة لتفيذ المشروع الذي تتجاوز مهمته تقديم المعدات العسكرية، ووصول هذه الشحنة الاولى هو بداية لحقبة جديدة تدخل لبنان وعلاقتنا الثنائية في مرحلة جديدة وهذا ما يريحنا"، مؤكدا ان "هذا المشروع يكتسب حجم لم يسبق له مثيل، وان فرنسا سترافقه خلال عشر سنوات"، موضحا انه "يتضمن شقا يتعلق بمكافحة الارهاب، ليستجيب للتحديات الامنية التي يتعرض لها لبنان اليوم، والقدرات الجديدة التي تقدم للبنان تتجاوز تقديم التجهيزات والتدريب والتكوين والدعم من اجل دعم هيكلة الجيش".

وشدد لو دريان على ان "احد الاهداف الرئيسية للمشروع هو التدريب على التقنيات المطلوبة لاستخدام التجهيزات، وستكون الكليات الفرنسية والمدارس مفتوحة لاستقبال اللبنانيين لتنقل الخبرات اليهم".