«ذبحت العسكري علي السيد بأمر الأمير عبد السلام». عبارة نطق بها الموقوف ​بلال ميقاتي​ خلال استجوابه أمام قاضي التحقيق العسكري عماد الزين، أمس، بجرم الانتماء الى تنظيم إرهابي مسلح، بهدف القيام بأعمال إرهابية وذبح عسكريين والمشاركة في القتال ضد الجيش في عرسال. ميقاتي، الملقب بـ»أبو عمر اللبناني»، اعترف بأنّه ذبح العسكري المخطوف تحت تأثير المخدّر، مدّعياً أنّه كان يتناول حبوب الكبتاغون في القلمون.

وذكر الموقوف الذي كان يعمل في فرن معجنات أنّه اختير لـ»تنفيذ الحكم الشرعي بالعسكري الأسير بناءً لأمر الأمير عبدالسلام، أحد أمراء الدولة الإسلامية في القلمون». وكشف أن المشتبه فيه بلال العتر، أحد أبرز المطلوبين في أحداث باب التبّانة، نقله مع قريبه عمر ميقاتي الملقب بـ»أبو هريرة» من الشمال إلى جرود القلمون عبر عرسال، مشيراً إلى أنه «بايع الدولة منذ عشرة أشهر تقريباً بواسطة العتر». وبحسب المصادر، أبلغ ذابح العسكري القاضي الزين أنه «تعّلم تعاطي الكبتاغون في القلمون»، نافياً أن يكون تعاطى هذه الحبوب قبل ذلك. وأشارت المصادر إلى أنّ الموقوفَين ميقاتي، وهما ابنا عم، أفادا بأنهما انتقلا إلى الجرود منذ نحو عشرة أشهر، وتحديداً في منتصف رمضان الماضي، وأن كلاً منهما كان يتقاضى 50 دولاراً في الشهر بدل مصروف، وأن كل احتياجاتهما كانت مؤمنة هناك. وخلافاً للمعلومات التي ترددت عن أن دور الموقوف الآخر عمر أحمد ميقاتي، الملقب بـ«أبو عمر»، وهو من مواليد عام 1994، قد اقتصر على تصوير عملية الذبح، اعترف الموقوف بأنه شارك في عملية ذبح العسكري السيد، وكشف أنه كان قد بايع «داعش» بواسطة والده «أبو بكر»، وانضوى في صفوف مجموعته. ورداً على سؤال القاضي: لماذا تركتما القلمون؟ أجابا بأنهما تعرضا للضرب أكثر من مرة من قبل أفراد في التنظيم، فضلاً عن عمليات التصفية التي حصلت في الآونة الأخيرة، فقررا العودة.

وقد أصدر قاضي التحقيق العسكري عماد الزين مذكرة وجاهية بتوقيف كل منهما، علماً بأن الموقوفين سبق أن أوقفا على حاجز تابع لقيادة اللواء الثامن، بناءً على معلومات مسبقة تفيد بأنهما سيغادران البلدة. وعلمت «الأخبار» أنهما حينها قاما بمحاولة تمويه عبر استئجار سيارة في عرسال، ثم تركاها واستقلا سيارة أجرة لإبعاد عيون المخبرين عنهما.