زارت اليوم رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست سجن رومية المركزي.

وناقشت السفيرة أيخهورست مع قائد الدرك العميد الياس سعادة، وقائد سرية سجن روميه العميد أنطوان ذكرى، وممثلين عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ووزارة الداخلية، بحضور المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم نويري والقاضي رجا أبي نادر، الوضع الأمني في السجن، وعمل قوى الأمن الداخلي فيه، وظروف التوقيف واحترام حقوق الموقوفين. وشددت النقاشات على أهمية التأهيل وتجنب العودة إلى ارتكاب الجرائم. كما التقت السفيرة أيخهورست ببعض السجناء الذين شرحوا لها عن الأنشطة التي يقومون بها في المشاغل.

وبعد الزيارة، صرحت السفيرة أيخهورست: "أود أن أشكر السلطات اللبنانية على تسهيل هذه الزيارة وتمكيني من الاطلاع على الوضع القائم في سجن رومية. إن التحديات كبيرة، فنسبة الموقوفين تصل إلى 60 في المئة من نزلاء السجن، مما يجعل من الملح جداً تسريع المحاكمات. وفي الوقت نفسه، تتطلب مسألة الاكتظاظ حلاً براغماتياً. لذلك أود أن أثني على نية الحكومة اللبنانية ببناء سجون جديدة تراعي المعايير الدولية للتوقيف. كما أشجع السلطات على استكمال عملية نقل مسؤولية إدارة السجون من وزارة الداخلية إلى وزارة العدل. فمكافحة التطرف العنيف تبدأ بإعطاء الأولوية لعمل أفضل لنظام السجون".

وأضافت: "تجعلنا هذه الزيارة نقدر بشكل أفضل الجهود التي تبذلها إدارة السجن لتحسين الظروف في داخله. فخلال السنوات الماضية، قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات كبيرة لإدارة السجن، ووزارتي الداخلية والعدل، كجزء من جهود مكافحة الإرهاب. وبالإضافة إلى العمل مع السلطات اللبنانية، يستمر الاتحاد الأوروبي في دعم المنظمات التي تساهم في تحسين ظروف التوقيف وتقديم الخدمات الاجتماعية للسجينات والمساعدة النفسية والاجتماعية للنزلاء الذين يعانون من أمراض عقلية والمحكومين بالسجن المؤبد".