لفت الوزير السابق ​طارق متري​ الى أن "المتاحف تكون انتقائية أحيانا في جمع وعرض بعض المكتشفات التاريخية وهي لدواع أمنية تختار أن تتركها مطموسة خوفا عليها من اعمال التخريب"، مشيرا الى أن "المتاحف طورت سلما من القيم وحاولت ادارة نوع من التوازن بين ما تملكه وامكان الوصول اليه، أخذة في الاعتبار طبيعة المكتشفات ضمن المجموعة وحاجات الاجيال المقبلة وتطلعاتها".

وفي كلمة له خلال محاضرة بعنوان "المتاحف هي جذور مستقبلنا"، أوضح متري عن دور المتاحف في الاستدامة البيئية، "أن حاجاتها العملية في الحفاظ على معروضاتها تتناقض احيانا مع المفاهيم البيئية الحديثة في مجال الطاقة مثلا".

كما تحدث عن دورها في الاستدامة الاجتماعية من خلال استقطاب الزوار ومن خلال كونها مكانا للتبادل والاستدامة الاقتصادية، لافتا في هذا السياق الى "نقص في التمويل الرسمي والى حاجة المتاحف للقيام بنشاطات وفاعليات رديفة لتأمين ما تحتاجه من تمويل أو على الاقل تأمين جزء منه"، مشددا على "أهمية التعاون بين المتاحف، فلا تدخل في مجال منافسة غير مجدية وغير صحية، لاسيما في ضوء العدد القليل نسبيا من مرتاديها في بلد صغير ولا تنتشر فيه ثقافة زيارة المتاحف مثل لبنان".