رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ​فادي كرم​، في تصريحات لصحيفة "السياسة" الكويتية، أن كل التحركات القائمة اليوم هدفها الضغط لإنهاء الشغور الرئاسي، ومفترض بها أن تكون مفيدة، لأنها قد تفتح ثغرة في جدار الأزمة الخطيرة جداً القائمة منذ سنة.

وأشار إلى أن "كل الخطوات في هذا الصدد هي محاولة لإيصال رئيس للجمهورية في أقرب وقت، وفي الوقت عينه رفضٌ لحالة التطبيع القائمة، ولوضع هذا الملف بيد الجانب الإيراني يتصرف به كما يشاء".

وفي تعليقه على التوضيح الذي صدر عن بكركي في أعقاب اللقاء، لفت إلى أننا أيضاً "نتمسك بالدستور، ومتفقون مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على اعتماد الدستور للوصول إلى انتخاب رئيس الجمهورية، لكن الطرف الآخر لا يريد تطبيق الدستور، ويسعى للتفاهم على الرئاسة قبل النزول إلى المجلس، وهنا نقطة الخلاف معه، لأننا ضد كل ما هو مخالف للدستور".

وفي موضوع اعتبار مجلس النواب في حالة انعقاد دائم، أوضح كرم أن "هذا الأمر لن يتم إلا بالتنسيق مع رئيس المجلس نبيه بري، ومن أجل ذلك تم تشكيل لحنة للتواصل معه بهذا الشأن".

وفي رده على موقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، لجهة القول إنه لن يتزحزح عن موقفه إلا في حالة الموت فقط، أشار إلى أن “العماد عون لديه مقاربته الخاصة، وهي مرفوضة، لأنه يقول إن لا رئيس للجمهورية إلا بالتفاهم معه، ونحن نقول إن من حقه أن يكون مرشحاً للرئاسة ولديه حظ في الوصول إلى بعبدا ولكن من خلال الدستور وليس بمخالفته".

وعن تأثير هذا الموقف على الحوار مع "التيار الوطني الحر"، أشار إلى أن "الحوار بين القوات والتيار عالج الكثير من الملفات الخلافية، وباتت هناك ورقة نيات من نحو 17 بنداً، لكن بند الرئاسة غير متفق عليه بسبب اختلاف وجهات النظر والمقاربة بيننا وبينهم، ولهذا السبب نحاول إيجاد أرضية سياسية قد تؤدي إلى تفاهم على هذا الملف, وقد تبقى الأمور على حالها".

وعن موعد اللقاء المرتقب بين عون وجعجع، أكد أنه "لم يتغير شيء، فالأمور تعالج بهدوء ويجري التفاهم على بعض التفاصيل الدقيقة، ومتى عقد هذا اللقاء ستصدر عنه أمور سياسية مهمة".