نقل زوار البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ عنه تأكيده أن "لا بعد سياسياً لزيارته الثانية لدمشق الإثنين المقبل"، مشيراً الى انها "رعوية بامتياز وتأتي بدعوة من بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي وستتخللها لقاءات مع أبناء رعيته من الطائفة المارونية، لأن الواجب يفرض عليه تفقدهم في أي مكان يتواجدون فيه".

ولفت الراعي إلى أن "لا لقاءات رسمية أو سياسية خلال وجوده في دمشق"، مضيفاً أنه "سيشارك في لقاء مسيحي دعا إليه اليازجي إضافة إلى حضور تدشين منشآت للكنيسة الأرثوذكسية وأخرى للكنيسة المارونية"، مشيراً إلى أنه "لن يعلن مواقف سياسية سوى الدعوة إلى تحقيق السلام والوفاق ووقف الحرب الدائرة في سوريا لأنه كفانا ما يهدد من دماء في سوريا وغيرها". وكشف أنه "يعد اليوم للقاء إسلامي - مسيحي يعقد في بكركي وتشارك فيه القيادات الروحية في حضور الموفد الفاتيكاني مومبرتي".

ولدى سؤاله عن المحادثات التي يجريها الموفد البابوي إلى لبنان الكاردينال دومينيك مومبرتي في بيروت قال الراعي أمام زواره، إنه "لا يحمل معه مبادرة فاتيكانية وأن حضوره إلى لبنان يعكس حرص الفاتيكان على الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن من غير الجائز أن تبقى سدة الرئاسة الأولى شاغرة للعام الثاني".

وأكد أن "مومبرتي يتوخى من لقاءاته حض جميع الجهات على انتخاب رئيس جديد"، مضيفاً إن "حضوره اليوم للقاء الإسلامي - المسيحي الروحي يشكل مناسبة للتداول في الوضع الراهن في لبنان ويراد منه توجيه رسالة مفادها أن الفاتيكان حريص على العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين".