كشفت مصادر لصحيفة "الديار" عن "تحركات مريبة لمجموعات اصولية تضمّ عناصر من جنسيات مختلفة، تتخذ من الخيمات الفلسطينية غرف عمليات لها، بهدف تنفيذ أعمال إرهابية في مناطق نفوذ "حزب الله" و"حركة أمل"، مؤكدة "دخول مقاتلين اجانب الى قرى شمالية خلال الأيام القليلة الماضية يحملون هويات لبنانية وفلسطينية مزورة".

وأشارت الى أن "قيادة هذه الخلايا سلمت الى اشخاص من جنسيات غير لبنانية جرى تدريبها سابقاً بهدف القيام بعمليات إرهابية خاطفة، سواء عبر تفجير سيارات أو اللجوء الى عمليات إنتحارية وإنغماسية داخل الضاحية وفي الجنوب والبقاع"، لافتة الى أن "مجموعة تابعة لتنظيم "داعش" تضم اربعة اشخاص في العقد الثالث من العمر، بقيادة السوري- الفلسطيني اسحق التميمي، "ابوجندل"، من مدينة درعا، يحضر لاستهداف حواجز الجيش المنتشرة عند مداخل الضاحية، عبر دراجات "دليفري" تحمل اسماء مطاعم معروفة، لفتح ثغرات في الجدار الامني المقام حول الضاحية الجنوبية، ما يسهل تمرير سيارات مفخخة في ظل الفوضى التي ستتسبب بها هذه العمليات لحظة وقوعها".

وأوضحت أن "هذا الأمر دفع بـ"حزب الله" لتنفيذ انتشار امني واسع على بعد امتار من الحواجز الرسمية. وقد اوكل امر تلك السيارات الى مجموعة يتزعمها المصري عماد محمود مصطفى، والتي تتخذ من مخيم عين الحلوة مقرا لها، وتضم عناصر انتحارية افغانية وشيشانية، عمل السوري خالد السيد على تأمين اخفائها في مناطق شمالية حدودية، بانتظار ساعة الصفر".

وأكدت مصادر امنية رفيعة أن "لا موقوفين حتى الساعة على ارتباط بهذه العمليات، وان التنسيق جار بين مختلف الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية، ومع جهات فلسطينية داخل المخيمات واجهزة مخابرات اقليمية ودولية، لرصد وتعقب حركة المطلوبين، خاصة تلك عين الاعتيادية التي يشهدها مخيم عين الحلوة، وهو ما استدعى ممارسة الضغط على القيادة الامنية الفلسطينية للاسراع في نشر القوة الامنية المشتركة في منطقة الطوارئ وتعزيز وجودها عند مداخل الاحياء التي ينشط فيها الاسلاميون"، معتبرة أن "تسريب هذه المعلومات امنيا يندرج في اطار الحرب الاستباقية لاجهاض اي عمليات عبر نشر تفاصيلها، ما يؤدي عمليا الى فشلها".