استنكر الحزب ​التقدمي الإشتراكي​ في بيان "الأحداث التي جرت في إدلب وذهب ضحيتها عدد من الشهداء من أبناء طائفة الموحدين الدروز"، مؤكداً سعيه لمعالجة هذا الحادث مع المعارضة السورية"، مشيراً إلى أنّ "الاتصالات التي قام بها رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط مع فصائل المعارضة ومع قوى إقليمية فاعلة وموثرة، أثمرت سعياً مشتركاً لضمان سلامة أبناء تلك القرى الذين وقفوا إلى جانب الثورة منذ إنطلاقتها وإستقبلوا النازحين في بيوتهم، وحرصوا أشد الحرص على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري".

وأضاف البيان ان "المعلومات التي تمّ الترويج لها مغايرة للحقيقة خصوصاً لناحية ما تم تداوله عن ذبح تعرض لها الموحدون الدروز"، موضحاً أن "ما حصل هو إشكال وقع بين عدد من الأهالي في بلدة قلب لوزة في جبل السماق وعناصر من جبهة النصرة حاولوا دخول منزل أحد العناصر الذي يعتبرونه مواليا للنظام السوري، وقد تطور الإشكال إلى إطلاق نار أوقع عددا من الشهداء. ولقد تم تطويق هذا الإشكال ووضع حد له في إطار من التواصل والتعاون مع كل الأطراف الفاعلة والمعنية".

واستغرب "حملة التحريض المنظمة التي قامت بها بعض الأوساط السياسية والإعلامية بهدف تأجيج المشاعر وإذكاء نار الفتنة"، داعياً "المواطنين إلى عدم الأخذ بها لا سيما وأن ما يحصل، على جسامته، هو جزء من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري التي تعرض فيها لحرب طاحنة وأودت حتى اللحظة بمئات الآلاف من أبناء الشعب السوري وتهجير الملايين منهم إلى دول الجوار".

ودعا الحزب إلى "التهدئة والتروي وعدم الإنجرار وراء الأخبار غير الصحيحة وغير الدقيقة في هذه المرحلة الحرجة التي قد ترغب أطراف عديدة خلالها أن تصطاد في الماء العكر".