اشار عضو المكتب السياسي لقيادة حركة "أمل" ​حسن قبلان​ الى "اننا اليوم في ظرف عصيب وفي فترات حرجة ومحيط مشتعل، دول تتفكك، جيوش تنهار، وأنّ كل ما هو تناقضات وأزمات في مجتمعاتنا تنفجر اليوم على حساب العناوين الكبرى ومشاريع وطنية".

وخلال حفل تأبيني في مجمع الإمام زين العابدين "ع" في صحراء الشويفات، اعتبر قبلان ان كل ما يجري من كلام طائفي ومذهبي وعشائري وتنظير طبقي وخلق الأعذار والأسباب لن يستطيع أن يجعل حركة أمل في غياب عن جوهر المشكلة".

و شدد قبلان على ضرورة التيقظ والأنتباه من أي دعوة اسرائيلية تحت عنوان حماية الأقليات من بعض الجرائم المدانة والمستنكرة مثل التي ارتكبتها الوحوش البشرية والتكفيرية بحق الموحدين الدروز الذين كانوا آمنين في منطقة إدلب، رافضاً اللعب على تلك التناقضات الطائفية، مؤكدا انّه ليس هناك ما يخدم المواطنين ولا الطوائف ولا الأحزاب إلا منطق واحد وهو الوحدة المجتمعية والدولة والمؤسسات.

و أكد التزام حركة أمل على رفع المثلث الماسي في مواجهة المحن والذي عبر عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري مثلث الجيش والشعب والمقاومة، رافضاً تدخل السياسيين بشأن المؤسسة العسكرية مانحاً إيّاها الثقة والدعم كل الدعم للمؤسسة ولجنودها ولضباطها ولقيادتها.

واكد ان المقاومة اليوم تحرس بالدم الحدود الشرقية للوطن كما حرست بالدم الحدود الجنوبية، معتبرا ان هي اليوم بحاجة بالحد الأدنى لعدم استلال الخناجر ووضعها في ظهرها.

وقال إن الشعب يستحق من دولته وممثليه وقياداته اهتماما يتجلى بضرورة عدم وصول مرض شلل المؤسسات الى كل المؤسسات الدستورية، رافضا أن يُشلُّ عمل مجلس الوزراء كما يُشل عمل مجلس النواب تحت عنوان عدم المقدرة على انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وذلك من أجل انتظام عمل المؤسسات ولما لهذا الموقع من أثر أساسي في إدارة شؤون البلد وإعطاء الطمأنينة لكل المواطنين.

وأكد قبلان على ضرورة الحفاظ على وحدتنا الداخلية بكل عناوينه وحدة الساحة الإسلامية سنية وشيعية، وحدة الساحة الوطنية الاسلامية المسيحية وذلك لمواجهة التحديات.