لفت شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ​نصر الدين الغريب​ الى أن "كثيرين تكلموا عن جبل السمّاق والحادث المفجع في قلب "لوزة" والذي ذهب ضحيّته أشراف من بني قومنا حيث تخضبت أرضهم الطّاهرة بدمائهم الزكيّة فكانوا شهداء الموحدين وسوريا والأمّة جمعاء".

وفي كلمة له بعد لقاء عقد في دارته في كفرمتى استنكارا لاحداث جبل السماق وما يجري في السويداء، توجه الى القتلة بالقول "لقد خجل اليهود وخجل البرابرة والتتر من أعمالكم، فلو كان بوسعنا أن نقابلكم بعمل مماثل ولكن تأبى نفوسنا قتل الأبرياء والشيوخ والأطفال"، لافتا الى أننا "مازلنا نحافظ على الأوطان دون تمييز طائفي أو مذهبي بين فئة وأخرى ولا نقاتل إذا كتب علينا القتال إلّا على قاعدة وطنية لكنّكم ارتميتم في أحضان إسرائيل الّتي مازالت تمعن في هذا الوطن العربي تمزيقا، وأنتم رضيتم أن تكونوا أدوات لهذا العدو الشرس".

وأضاف: "سوريا الّتي احتضنتكم وأمّنت لكم كلّ مقومات الحياة الكريمة من إنماء وطبابة وتعليم واستشفاء، لقد طعنتموها وكنتم كالولد العاق لأهله ووطنه"، متوجها الى اهالي سوريا بالتعزية وطالبا من لله أن يقيكم من شرّ أولئك الخونة الحاقدين، والى أهالي السويداء أن يكونوا عصبة واحدة للدفاع عن سوريا وسدّا منيعا بوجه أولئك الغرباء لحفظ أرضكم وأعراضكم ومع الجيش العربي السّوري الّذي قدّم التضحيات الجمّة بآلاف الشهداء للذود عن الكرامة والسيادة ولا ترضوا عن الوطن بديلا مهما لوّح المغرضون من الداخل والخارج وصمّوا آذانكم عن نداء الاسرائيليين المتآمرين وعن الأعراب المتواطئين الّذين لا يحتسبون عدوّا إلّا القيادة السوريّة والايرانية التي زوّدت مقاومتنا بالمساعدات اللّازمة، وها هي تقف إلى جانب الجيش اللبناني على حدودنا وقفة العزّ والبطولة والإباء.