أكد رئيس جمعية "​جمعية دعم الشباب​ اللبناني ــ C.R. Group" المحامي شربل شواح لصحيفة "الأخبار" أن "الأرض التي استثمرت الجمعية فيها في بسفرين تعود ملكيتها الى جورج عون، والأهالي الذين تقدموا بشكوى ضد مشروع بناء 600 وحدة سكنية ليسوا سوى تجار بناء يسعون الى إبقاء سعر المتر مرتفعاً في بلدة القنابة - بسفرين - الزاهرية"، لافتا إلى ان "كل شيء يسلك مجراه القانوني ومستنداتنا موجودة في التنظيم المدني وفي مصرف لبنان ولدى رئيس الجمهورية السابق. نعمل على هذا المشروع منذ 3 أعوام، والدولة هي التي هربت منا بعد أن سعينا للضغط عليها من أجل إنشاء وزارة إسكان أسوة بكل البلاد المتحضرة، وقد قمنا بإعداد دراسات تجنب الدولة الاستدانة من البنوك الدولية وتتيح لنا بناء شقق بـ40 ألف دولار".

وقال: "لي ما بيعرفنا وما بيوثق فينا ينطر سنتين ويشوف إذا مشروعنا وهمي أو مش وهمي. هلق عم ندرس ملفات الكل، والمقبولين بيندعوا ليدفعوا دفعة أولى وببلشوا يقسطوا بالبنك".

في المقابل، أوضح رئيس بلدية بعبدات نبيل سلهب لـ"الأخبار" أن "المشروع لا يقع أبداً في نطاق بلدية بعبدات. لعلهم يستعملون اسم قريتنا لجذب الزبائن فقط"، لافتاً إلى أن الموقع الحقيقي للمشروع يقع في منطقة حرجية في منطقة القنابة – بسفرين – الزاهرية، على عقار يملكه جورج عون.

أما مالك الارض جورج عون فنفى للصحيفة أن تكون جمعية "دعم الشباب اللبناني" قد اشترت الأرض منه، مشيراً الى أن "الديل لم يركب، ولا نية لديّ لبيع هذه الجمعية بالذات".

ونقلت "الأخبار" عن مصادر مطلعة في بلدية بعبدات قولها أن مفاوضات جرت فعلاً بين الجمعية ومالك الارض، إذ طلب عون مبلغ 6 ملايين دولار لبيع أرضه، لكن الجمعية عرضت تسديد مبلغ 3 ملايين دولار، على ان يجري تسديد بقية السعر على دفعات لاحقة بعد البدء بتنفيذ المشروع، وطلبت السماح لها بإطلاق "الدعايات" قبل إتمام عملية البيع كي يتسنى لها جمع مبالغ من رسم دراسة الملف عند تقديم الطلب ومن الدفعات الاولى التي سيسددها المشترون بعد 3 أشهر، مدّعية أنها جمعية لا تبغي الربح، وأنها لا تملك رأس مال سوى ما سيسدده المشترون.

من جهتها، نفت مصادر في التنظيم المدني أن تكون الجمعية قد سجلت أي طلب رسمي لبناء مجمع سكني في قضاء المتن الشمالي أو غيره من الأقضية.