أفادت مصادر مواكبة لمحادثات جنيف حول اليمن، لـ"الأخبار"، بأنه حصل اتفاقٌ أوّلي على هدنة الشهر، قابلة للتجديد، على أن تشمل وقف إطلاق النار على جميع الجبهات: وقف عمليات التحالف، المعارك الداخلية، والعمليات الحدودية، ولكن من دون الحديث عن انسحابات الجيش و"اللجان الشعبية" من المدن في المدى المنظور.

عند هذه النقطة، تقول المصادر إن "أنصار الله" تمكّنت من "ليّ ذراع" الولايات المتحدة خلال المحادثات التي شهدتها العاصمة العمانية مسقط قبل مدة قصيرة، حين أكدت الحركة للمسؤولين الأميركيين أن أي انسحابٍ لقوات الجيش ولجانها من المناطق اليمنية اليوم، يعني أن تنظيم "القاعدة" هو من سيملأ الفراغ بعدها، في ظلّ غياب أي قوة عسكرية ثالثة جدّية على الأرض.

وشملت المحادثات غير المباشرة بين الوفدين، لا سيما اجتماع أول من أمس بين وفد صنعاء وولد الشيخ، "ورقة عمل" تناقش نقاطاً عدة، بدءاً من الهدنة الانسانية المرتقبة وصولاً إلى التسوية السياسية الشاملة. وجرى خلال هذا اللقاء، في الفندق السويسري الذي يستضيف ممثلي القوى السياسية الآتين من اليمن، عرض لطروحاتٍ خاصة بالمرحلة الانتقالية التي قد تمتد على 60 يوماً، تشمل برنامجاً سياسياً أساسه الحوار الداخلي، من دون استبعاد احتمال عودة رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح على رأس حكومة جديدة إلى صنعاء، مع استمرار مسألة مصير الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي عالقة حتى الآن.