دان العلامة الشيخ عفيف النابلسي التفجير الآثم الذي وقع داخل مسجد الإمام الصادق في الكويت، معتبراً أن "التكفيريين تجاوزوا كل حدّ وهتكوا كل حرمة ودخلوا بيوت الله ليقتلوا فيها المصلين في شهر الرحمة".

وسأل "أي إسلام هذا الإسلام الذي يبيح قتل المصلين الصائمين في المساجد؟ أي إسلام هذا الذي يعتبر المساجد معابد شركية ، والراكعين الساجدين كفار! أي إسلام هذا الذي يشجع على قتل المسلمين بدم بارد ليرتفع إلى الجنان. فأي جنان تلك التي تريد أن تستقبل المفسدين الظالمين المعتدين على الله ؟".

وشدد على انه "لا شك أن المسلمين اليوم في أشد الأيام حلكة وظلمة. لقد تشوه دين الإسلام وأصبح بفعل هؤلاء التكفيرين ديناً لا يُعرف إلا بالتوحش والإجرام وسفك الدماء. فالمسألة لم تعد مسألة بلد من البلدان ولا مجتمع من المجتمعات. بل كل الإنسانية التي يجب أن تقف أمام مسؤولياتها لدحر هؤلاء واستئصالهم".

ورأى ان "هذه الجريمة المروعة التي وقعت في مسجد الإمام الصادق لهي من أشد الجرائم فظاعة. لأنه لم يعد من حرمة وراء هذه الحرمة. فمن يقتل المصلين في المسجد سيسهل عليه قتل كل بريء خارج المسجد.

وبالتالي إننا اليوم أمام مشهد خطير بات يهدد الدين الإسلامي بالعمق . وبات يعزز حالات الخصام والكراهية والعداء على نحو واسع بين صفوف المسلمين، ولا حيلة لنا في الأمر إلا الدعوة لقتال هؤلاء وتجفيف مواردهم المالية وفضح معتقداتهم الزائفة".