اعتبر وزير السياحة ​ميشال فرعون​ ان "الانطباع الذي اعطاه انطلاق مهرجان جونيه والتحرك المدني الذي واكبه واقبال اللبنانيين الكثيف لمشاهدة هذا الحدث في جونيه يعتبر أكثر من ممتاز، لكن ما رافق هذا اليوم من مواقف سياسية وتوتر هو مؤسف حقاً".

وإذ رحّب فرعون بإقبال الناس على هذا المهرجان، لافتاً في حديث صحفي، الى أن "هذا المهرجان كشّف عن مدى اهتراء البنية التحتية مع ما سببته من زحمة سير خانقة وصلت الى الشمال، بما يستدعي العمل سريعاً على توسيع طرقات جونيه وتأهيلها".

وعن التوقعات بالنسبة الى موسم الصيف، أضاف: "حتى اليوم، يبدو ان عدد المهرجانات الصيفية المناطقية استثنائية وهناك حركة لافتة على هذا الصعيد لا سيما على صعيد المناطق الريفية"، مشيراً الى ان "وزارة السياحة استقبلت عدداً كبيراً من الطلبات المناطقية لرعاية المهرجانات ومواكبتها على امتداد المناطق اللبنانية"، كاشفاً انه "سيقام اكثر من 100 حفلة بين منتصف تموز وأواخر آب".

وعن نسبة الحجوزات، وصفها فرعون "بالجيدة نسبياً"، معتبراً أنه "كان يمكن ان تكون أفضل لو كانت الاجواء السياسية في البلد أفضل"، آملاً في أن "يحافظ الوضع الامني في لبنان على استقراره"، لافتاً الى ان "النمو في القطاع السياحي تخطى الـ 25 في المئة في التسعة الاشهر الاخيرة على صعيد السياح، وأكثر من 35 في المئة على صعيد اللبنانيين".

وعن التوقعات بالنسبة الى عيد الفطر، أوضح فرعون انه "في السابق، كانت اسرائيل تشن عدواناً على لبنان تطيّر الموسم السياحي، العام الماضي "داعش"، وعلى ما يبدو أن هذا العام "رح نعمل هزات على حالنا".

من جهته، وصف الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية البحرية ​جان بيروتي​ انطلاق مهرجانات جونيه، "بالحدث الكبير وبات يتخذ موقعا مهمّا ضمن الخريطة السياحية"، لافتاً الى ان "الواقع السياسي الذي نمرّ به اليوم يطغى على كافة الاحداث".

واشار بيروتي الى ان "الموسم السياحي سيكون مشابها لموسم صيف 2014، في حال استمرار الجمود القائم في البلاد من الناحية السياسية، ويمكن ان يتحوّل الى موسم ايجابي اذا حصلت أي انفراجات على الصعيد السياسي، كما انه معرّض للتدهور في حال تكرر مشهد السعديات"، موضحاً ان "موسم الصيف السياحي أتى متأخرا هذا العام بسبب شهر رمضان"، ذاكراًَ ان "الحجوزات في الفترة التي ستلي رمضان وصلت لغاية الآن الى ما بين 60 و 70 في المئة".

وفي هذا السياق، اكد ان "الطقس غير المستقرّ الذي يشهده لبنان هذا الصيف أدى الى تراجع نسبة الإشغال في شهر حزيران الماضي بنسبة 35 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، علما ان هذا الشهر هو من أهمّ عناصر موسم الصيف"، معتبراً ان "مصادفة شهر رمضان في موسم الصيف والطقس غير المستقرّ لغاية اليوم، عاملان أدّيا الى غياب موسم الصيف هذا العام".