إستقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصر الدين الغريب في دارته في كفرمتى السفير الروسي في لبنان ​ألكسندر زاسبيكين​، وجرى خلال اللقاء "بحث الأوضاع لا سيما في لبنان وسوريا".

ولفت زاسبيكين الى أن "أي واحد منا ممكن أن يكون هدفا للإرهاب، وعليه لا يظنن أحد أنه ممكن أن يكون مستهدفاً أقل من غيره من هؤلاء. لأن لهذا الإرهاب أهداف خاصة به، ويجب أن يكون التصدي من قبل الجميع بغض النظر عن أي أشياء أخرى"، مؤكدا أن "التصدي للإرهاب بات من الأولويات بغض النظر عن أي إعتبارات أو خلافات سياسية. وخلال الفترة القادمة سنواصل هذا النهج رغم كل الصعوبات التي تعرقل ذلك. وانتم تعرفون جيدا أننا عندما توجهنا الى الشراكة مع الدول الغربية وبالتحديد مع الولايات المتحدة فماذا كان الجواب؟ الجواب كانهم منتصرين في الحرب الباردة ويريدون التوسع والسيطرة أكثر فأكثر فإفتعلوا الفتنة والإنقلاب في أوكرانيا وإتخذوا الإجراءات ضد روسيا في المجال الإقتصادي والمالي".

وأضاف: "اليوم نعتقد أنهم باتوا يفهمون أكثر فأكثر أنه من دون روسيا ليس هناك من حل للقضايا الدولية والإقليمية ولا بد من التعاون. ونحن مستعدون للتعامل وفقا لمصالح المجتمع الدولي وليس لإرضاء أحد ويبقى لدينا تمنيات للسلام والسلامة لكافة أصدقائنا وسوف نواصل العمل هنا في الشرق الأوسط".

بدور، أشار الغريب الى أنه "بعد الآحادية التي كانت بعد التسعينيات والغطرسة والتجبر على حقوق المظلومين، شعرنا وكأن هناك نقص في هذا العالم يجب ملأه، وأتى الرئيس بوتين وهزّ العصا في وجه الاستكبار والإرهاب العالميين فكأنه طود شامخ تتكسر عند أقدامه امواج التكبر والإرهاب والإستكبار. هذا ما نريده وهذا ما نطمح إليه حتى نبقى ذو وجود في هذا العالم. لقد شعر الغرب أن الدنيا كلها بيده وما من احد يستطيع أن يُجابه هذه القوى العالمية فنشر أساطيله في البحار وقواته الجوية والبرية وكأنه مالك لهذا العالم ولهذه الشعوب".

وأكد "أننا اليوم الى جانب سوريا كدولة، نريد المحافظة على كل المدن السورية من حلب الى حمص الى دمشق الى حضر الى جبل العرب، هذا الجبل الذي دفع أثماناً غالية في سبيل سوريا والعروبة، في سبيل عروبة الإسلام أيضاً في وجه الفرنسيين والأتراك وكل الغزاة، وكان هناك قادة في هذا الجبل يفرضون وجودهم في تلك البقاع وما زال الأبطال موجدون هناك للدفاع عن الجبل وعن سوريا كوطن ولكن ليس لنا لا في السنة ولا من المسيحيين ولا مع اي جانب آخر"، مشددا على "أننا نريد المحافظة على أرضنا ووجودنا وأراضنا في سوريا وفي غير سوريا ونحن لم نجد إلا روسيا تعاوننا وتساعدنا وهي صامدة في وجه أولئك الطغاة حتى نستمد العون منكم سياسيا وحربيا وعسكرياً".