اكد العماد ميشال عون ان "لا إزواجية خطابات لدينا، وآسف أن أجد نفسي مضطرا للدفاع عن حقوق المسيحيين، مع أن التيار الوطني الحر عابر للطوائف. إضطررنا، ولكننا سنعود إلى الخطاب الوطني، فنرتاح، الخطاب الوطني يشبهنا أكثر".

ولفت في حديث الى "الديار" الى ان "العرقلة دائما تعترضنا، ممنوع أن ينجز وزراء العماد عون شيئاً"، واوضح ان "الإعتصامات رمزية ولامركزية، الهدف إيصال الرسالة، والرسالة وصلت بقوة".

ولدى السؤال عن الفيدرالية وطرحها، قال عون إن "الموضوع فسر بشكل غير دقيق، أنا لم أقل أريد الفيدرالية، قلت، نريد الوحدة الوطنية، ولكننا لا نقابل بهذا من الشركاء في الوطن، بدءا بقانون الإنتخاب، ما بدن قانون يعمل صحة التمثيل، بدن عطول ياخدو نوابن عا ظهر غيرن. قلنا بقانون لبنان دائرة واحدة مع النسبية، هيك بيكون في لوايح عابرة للطوائف، يعني أكثر قانون وطني، فرفضوا، قلنا المحافظات مع النسبية، رفضوا أيضا، قلنا القانون الأورثوذكسي، ساعتها كل طائفة بتنتخب نوابها، ما بدن، فينا نعرف شو بدن؟". وأردف: "طيب، إذا الفكرة إنهن يعطلونا، ساعتها مبلا رح نطالب بالفيدرالية". معتبرا أن "الخصوم السياسيين بسلبيتهم هم من فرضوا عليه السلبية المقابلة".

وردا على سؤال ان كان سيرعى مصالحة تاريخية بين امين عام حزب الله السيد نصرالله ورئيس حزب القوات سمير جعجع، قال: "كل شيء وارد، لا أريد أن أقول شيئا الآن، لم لا"، مشددا على أن "المصالحة مع القوات أتت بثمار إيجابية جدا على مستوى الوحدة الوطنية والمسيحية".

اضاف "الحصار مستمر، يردف، بدءا بكارثة الكوارث، الكهرباء، قدمنا مقترحات لسدود في المناطق كافة، كلها عطلت بأسباب أو بدون أسباب، كأن المطلوب أن يبقى البلد دون كهرباء ومياه، مع إن المصروف على هذا القطاع بلغ مليارات"، سائلا "أين المليارات الـ 11 التي صرفت، هل من أحد يستطيع الإجابة لي عن هذا الموضوع؟".

واكد عون ان معركة قيادة الجيش مصيرية، وما قبلها ليس كما بعدها، معتبرا أنه قد خدع في الملف، ويصوب سهامه على تيار المستقبل لأنه "لم يلتزم بوعوده"، قائلا "غيرو معنا بالكلام، عا أساس متفقين، تنصلوا من الإتفاقات". متحدثا عن "أسباب هامة" في رفض التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وفي الوقت عينه، مستسخفا الطروحات القائلة إن الجنرال يريد من تعيين روكز قطع الطريق عليه من الترشح لرئاسة التيار الوطني الحر، ما بيسوى هالحكي، يقول، نحن عائلة منسجمة متوافقة، ومرة أخرى لا للتعليق على أقوال البعض.

ولم يستغرب عون الهجوم عليه، وقال: "معودين"، لم نركع سابقا ولن نركع أبدا. ولا تراجع، ولا عودة إلى الوراء، لأن الوطن أهم من المعارك، ولا بأس، بالنسبة للعسكري المتقاعد، أن يخوض المعارك، طالما الهدف في النهاية هو تحقيق الحلم الناجز، بدولة حقيقية، لا دويلة ولا مستوطنة. لسنا مواطنين درجة ثانية، نريد حقوقنا، ولا يستطيع أحد أن يخوننا إن طالبنا بها، ممنوع الإستئثار والهيمنة على السلطة، ومن غير المقبول أن يكون قسم من اللبنانيين فئة أولى وآخرون درجة عاشرة. مستمرون بالشراكة طالما أراد الشركاء استمرار هذه الشراكة، ولكن شراكة الأقوياء "وما حدن يستضعفنا".

واشار الى انه بدأ بكتابة مذكراته، هناك حلقات تلفزيونية تسجل، ولكن غير كافية، لأن المطالعة تسمح للشخص أن يقرأ الحدث بحيثياته، وما سبقه، وما الذي استوجب أن يأخذ الشخص هذا الموقف.