أعلن وزير خارجية البرلمان الدولي وأمين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات الدكتور هيثم ابو سعيد أن "مخزون الإرهاب الذي يقلقنا والغرب يكمن في ليبيا"، موضحاً أنها "باتت تشكّل خطراً كبيراً على المستوى الأمن المجتمعي الإقليمي والدولي وأنّ الدول الغربية تنظر إلى هذه الآفة بشكل جدي وتعمل من أجل تطبيق فعلي لقرر الأمم المتحدة رقم 2199 في شباط 2015 والذي يقع تحت البند السابع وتبناه المجلس بكامل أعضائه الخمسة عشر".

وأكّد ابو سعيد أنّ "المجموعات المسلحة لتنظيم "داعش" يقومان بالتوغل إلى مصر عن طريق القواعد الرئيسية لها في طبرق والكفرة والسلوم ومنطقة القوس، وإلى تونس عن طريق قواعدها في زوارة والحواش" ونالوت، وإلى الجزائر عن طريق محيط معبر غدامس وتارات ضمن المخطط التي رسمته هذه المجموعات من أجل زعزعة الأمن فيها والإستيلاء على مقدراتها لاحقاً، محمّلين أسلحة وقذائف خفيفة ومخدرات وبعض المواد المتفجّرة".

واوضح ان "هناك معلومات تشير إلى أن تلك المجموعات قد دخلت عن طريق لتلك البلدان بجوازات لأسماء صحيحة لكن غير مطابقة لصورهم وتنتمي إلى جنسيات مختلفة ويتنقلون بشكل مجموعات صغيرة".

ونبّه أبو سعيد "بعدم أخذ هذا القرار2199 على غرار القرارت السابقة 2170 و2178 التي لم يتمّ تطبيقها مما أعطى هامش كبير لتلك المجموعات المسلحة والدول الداعمة لها من التمادي في مستنقع القتل والإرهاب الفكري والجسدي"، مطالباً الدول التي أصدرت القرار الدولي 2199 "إنشاء لجنة خبراء لمتابعة حيثيات القرار التطبيقية ورفع تقرير بهذا الشأن، حيث تبين أن هناك دول قامت بخرق فاضح له وخصوصاً الأحداث التي وقعت بداية في الجنوب السوري تحت مسمى "عاصفة الجنوب" في 25 حزيران 2015 ولاحقاً مطلع شهر تموز 2015 في الشمال السوري بعد فشل الحملة الأولى من قبل دول خليجية وإسلامية وغربية".