دعا عضو كتلة "​القوات اللبنانية​" النائب ​فادي كرم​ لـ"انتظار الترجمة العملية الايرانية للاتفاق الذي وقعته طهران مع الغرب لتبيان كيفية تأثيره على الوضع في المنطقة وخاصة في لبنان"، لافتا الى أنّه "اذا ارتأت ايران سحب برنامجها التوسعي والانصراف لتحسين وضعها الاقتصادي، فذلك سينعكس على أداء حزب الله في الداخل ما سيؤثر تلقائيا بشكل ايجابي على الوضع الداخلي".

واعتبر كرم، في حديث لـ"النشرة"، أنّه "اذا ارتأت ايران الاستقواء من خلال الاتفاق الذي وقعته مع الغرب والتدخل أكثر بشؤون الدول العربية وفرض شروطها، فعندها سينعكس ذلك على أداء حزب الله من خلال سعيه للاستقواء على باقي الفرقاء اللبنانيين وهو ما سيؤدي لدخولنا في نفق مظلم". واضاف: "ايران أصبحت مرتاحة اكثر بعد توقيع الاتفاق ولكن يجب ان ننتظر كيف ستعكس هذا الارتياح فاما يكون عبر سعيها لتحقيق تفاهمات مع جيرانها أو من خلال استمرارها بسياستها الحالية".

لتلعب إيران دورا إيجابياً بلبنان

ورأى كرم انّه "في حال حاولت ايران وبعد المستجدات الاخيرة فرض المرشح الذي تريده هي رئيسا للجمهورية، فذلك سيؤدي لتأزيم اضافي لملف ​الانتخابات الرئاسية​ ولمزيد من التأخير باتمام الاستحقاق، حتى أننا قد نكون باطار مواجهة اقليمية عليه". واضاف: "ما نتمناه هو ان تسعى طهران بعد الاتفاق لمساعدة اللبنانيين على انجاز الاستحقاق والقيام بدور ايجابي وتحقيق التفاهم بينهم حول مرشح يوافق عليه الجميع".

وتطرق كرم للأزمة الحكومية، مشددا على انّه "وبالرغم من كل التأزيم لا يزال هناك مجال للانفراجات والتفاهمات"، لافتا الى أن "رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ يسعى لتقريب وجهات النظر بين أفرقاء الحكومة ويبذل جهودا لايجاد قواسم مشتركة في ما بينهم، باعتبار أنّه حتى ولو كنّا كقوات غير مشاركين بالحكومة، فاننا حريصون على حلحلة أمور المواطنين من خلال وضع ملفاتهم على طاولة مجلس الوزراء لتسلك السكة الصحيحة فلا نتجه الى مزيد من التأزيم يضر بمصالح الجميع دون استثناء".

نختلف مع التيار على "الأسلوب"

ونفى كرم أن يكون هناك اختلاف كبير بوجهات النظر بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" بما يتعلق بالوضع المسيحي في لبنان، مؤكدا ان "لا اختلاف بتوصيف وضعهم لجهة التوافق على ان هناك عدم توازن بتمثيلهم في ادارات الدولة وذلك نتيجة السياسة التي اتبعها النظام الامني السوري لسنوات وسنوات".

لكن كرم لفت إلى أنه "وبعد العام 2005، اصبح هناك قناعة لدى كل الافرقاء بوجوب اعادة هذه الحقوق لأصحابها، ومن هنا فان ما نختلف مع التيار عليه هو أسلوب استعادة هذه الحقوق، ففيما يلجأون الى أساليب تصادمية، نفضل نحن سلوك طريق التفاهم والهدوء".