اعتبر رئيس المركز ​الاسلام​ي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ ​خلدون عريمط​ ان "ظواهر التطرف ليست جديدة في عالم الحروب والسياسة والاقتصاد والاجتماع، واسوأ انواع التطرف واخطرها هو ان يكون هذا التطرف او ذاك، باسم الله تعالى او باسم الدين او الفرقة او المذهب، حينها يتحول التطرف الى ارهاب، والارهاب الى توحش".

وخلال مشاركته في مؤتمر "مكافحة التطرف ومواجهة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط" في معراب، شدد على ان "الإسلام يرفض رفضاً قاطعاً كل انواع التطرف والغلوّ والتكفير والتكفير المضاد".

ورأى ان "الارهاب لا وجود له في الدين. فالارهاب المغطى بالدين هو بضاعة مستوردة الى شرقنا العربي، بدأ في منتصف القرن الماضي على ارض ​فلسطين​، وادى الى تهجير وتشريد الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه. وهذا يعني باننا جميعا مسلمين ومسيحيين، ضحايا الارهاب الناتج عن احتلال الارض كما هو حاصل في فلسطين، او نتيجة اطماع بعض الدول الاقليمية وخاصة ايران الطامحة لنشر مشروعها السياسي".

واشار الى ان "ليست المشكلة في شرقنا العربي في اكثرية او اقلية، سواء كانت اسلامية او مسيحية، لكن المشكلة في ظاهرة الارهاب الناتجة عن مشروع اسرائيلي من هنا، ومشروع ايراني، ومشروع داعشي ارهابي من هناك، وكل المشاريع تعبث بأمن البلاد والعباد، وتنتج ظلما وتهجيرا وقتلا واغتيالات، وتهيء الاجواء لنشوء ظواهر التطرف والغلو، المناقضة تماما مع رسالة الاديان وخاصة رسالة الاسلام".