اعتبر الامين العام للحزب "الشيوعي اللبناني" ​خالد حدادة​ ان "المنطقة بحاجة الى يسار جديد يطلق مشروعا لانقاذ لبنان والمنطقة"، موجها التحية الى "بطولات المقاومة على مر التاريخ وجرحاها واسراها لا سيما اننا في شهر البطولة شهر تموز"، مشيرا الى ان "الظروف التي نمر بها تؤكد عجز النظام اللبناني عن الحفاظ على الوطن وكيانه ووحدته".

وفي مؤتمر صحفي، لفت حدادة الى ان "التهديد الإسرائيلي على حدودنا الجنوبية مستمر ويضاف اليه اليوم رديفه الإرهابي الذي يهدد وطننا من شرقه كما شماله وجنوبه وفي الداخل"، سائلا "لما يترك الجيش معزولا وبدون غطاء سياسي بينما تكثر الصفقات على حساب تسليحه وتقويته، لتضيف الأموال الطائلة الى جيوب كبار الساسة وممثلي البرجوازية؟ موضحا ان "قوى النظام لم تكتفي بالتآمر على دور الجيش، وقبل ذلك، تآمرت بشكل فاضح على لقمة عيش المواطنين وحقوقهم، فهي بدأت بتدمير أدواتهم النقابية عبر تدجين للاتحاد العمالي العام وسياسة التحاصص داخله، وتابعت تآمرها على القوى النقابية الديمقراطية التي دافعت لسنوات عن حق الموظفين والمعلمين والجنود والمتقاعدين والمتعاقدين عبر مطالبتها بسلسلة الرتب والرواتب"، مضيفا "اليوم، ينتقل تحالف القوى السياسية المهيمنة الى مرحلة تحويل الدولة بالكامل الى دولة فاشلة، مؤسساتها الدستورية مشلولة ومدمرة فالبلد يعيش بلا رئيس للجمهورية وبمجلس نواب غير شرعي، مدد لعطلته الدائمة، ومجلس وزراء معطل وعاجز".

ورأى حدادة ان "امام هذا الوضع، كانت الحركة الشعبية في لبنان هي صمام الأمان الدائم، وستبقى كذلك، رغم استهدافها والتآمر عليها بدءا بتأسيس المقاومة الوطنية وكل قوى المقاومة"، داعيا الشعب اللبناني الى "احتضان الجيش"، مضيفا "وأمام عجز النظام عن الحفاظ على لبنان دولة وكيانا، لا بد ان تتوج كل تلك النضالات بالدفع في اتجاه مؤتمر وطني للانقاذ، يضع دستورا جديدا للبنان العلماني الموحد، اساسه قانون للانتخابات قائم على أساس النسبية والدائرة الانتخابية الواحدة وخارج القيد الطائفي في مواجهة دعوات مشبوهة، تذهب في اتجاه شعارات متكاملة في جوهرها، إن كان دعوات ترميم النظام بدعم خارجي منتظر أو الدعوة لأنظمة تقسيمية طائفية ومذهبية، دعوات كلها تصب في جوهر المشروع الأميركي في المنطقة".

ودعا الى "عقد مؤتمر ​الحزب الشيوعي اللبناني​ الوطني الحادي عشر بالتوازي مع ذكرى تأسيس الحزب أيام 23، 24، 25 تشرين اول 2015"، لافتا الى انه "مع الاعلان اليوم عن موعد المؤتمر، نكون قد وضعنا حدا للاجراءات التنظيمية الداخلية، انتسابات جديدة، نقل تنظيم، مع استثناء عملية العودة الى التنظيم الحزبي التي مددتها اللجنة المركزية حتى نهاية شهر آب المقبل"، موضحا ان "اللجنة المركزية قررت تأليف لجنة اشراف واسعة برئاسة الأمين العام، مع تدعيم الوجود النسائي والشبابي ومع مراعاة دور الكادر المتخصص وتأمين جسر التواصل مع روحية المبادرة".