اكد "​اللقاء الكاثوليكي​" ان "ما جرى ويجري على الساحة اللبنانية يصيبنا بالغثيان"، معتبرا ان "من يدير شؤوننا يعتمد على الغريزة والمصلحة والفئوية".

وفي بيان له توجه اللقاء إلى المطالبين بصلاحيات رئاسة الجمهورية قائلا: "كانت صلاحيات الرئاسة كاملة فماذا فعلتم بها وماذا فعلت لكم؟ ضاعت بخلافاتكم وضيعت الوطن والمصير، وهل الصلاحيات هي الحل أم ممارستها بالشكل الصحيح الفاعل؟"، مضيفا "إلى رافضي المشاركة الحقيقية اليوم والمنادين بالحفاظ على صلاحيات رئاسة الحكومة نقول، ألم تكونوا أنتم المطالبين سابقا وعلى مدى سنوات بالمشاركة في الحكم مستندين على الداخل والخارج للحصول على مطلبكم بالمشاركة الحقيقية والفاعلة، مما تسبب بالحروب والخراب والتقهقر لوطن كان ينمو باضطراد وأصبحنا اليوم نحلم بالعودة إلى العز الذي كان؟".

ورأى اللقاء ان "المشاركة لا تكون بالاستئثار من جهة ضد جهة، وان الصلاحيات لا تقوم على إلغاء صلاحيات"، موضحا انه "بالتكامل نبني الوطن، وبالايجابية والوطنية نزدهر وننمو ونعيش بسلام"، داعيا الى "ايقاف المهاترات والمزايدات وسوق للشعب إلى المقصلة، والشعب غافل عن حقه بالحياة الكريمة مستسلم حتى العظم بالتلاعب به".

وسأل اللقاء "من يتوجب عليه أن يجيب إبن طائفة الروم الكاثوليك في لبنان اليوم عن موقفها وموقعها وحقوق ابنائها وفرض احترامها ومرجعيتها الوطنية؟، من المسؤول يا أصحاب المسؤولية في طائفتنا عن التقهقر الحاصل على جميع المستويات؟، من المسؤول عن فراغ مواقعنا في الإدارات العامة ومن المسؤول عن عدم وجود بدائل وحلول؟، من المسؤول عن غيابنا عن موقع القرار وأين نحن مما يجري؟، إلى أين تقودوننا يا أصحاب الرأي؟، وهل نبقى على المسار الانحداري نفسه دون أفق؟".

وشدد اللقاء على انه "نحمل المسؤولين في طائفتنا مسؤولية هذا التقهقر والتغييب وانعدام المبادرة وتلاشي المرجعية، ونرفع الصوت عاليا اليوم بمحبة واضحة صادقة مباشرة دون مواربة ولا محاباة"، معتبرا ان "استحداث مجلس أمناء لقيادة أوضاع طائفة الروم الكاثوليك أصبح ضرورة ملحة، والدعوة موجهة إلى جميع الصادقين والمبادرين والرؤيويين لتحمل المسؤولية مستندين إلى وثيقة العمل الوطني المعلنة من اللقاء الكاثوليكي منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولن نقبل أن تغيب أيضا عنوة في الأدراج".

ولفت اللقاء الى ان "الجميع نقول إن الكنيسة الرومية الكاثوليكية وجدت حلا وستبقى حلا"، موضحا ان "الحل يقضي بأن يكون محترما مكرما، والاحترام والتكريم لا يأتي من عدم، بل هو نتيجة موقف وفكر وكرامة ومسؤولية".