أعرب عضو "​كتلة المستقبل​" النائب ​جمال الجراح​ عن أسفه العميق لمرور عيد الجيش وللمرة الثانية على التوالي بغياب مظاهر الاحتفال، "خاصة وان أبطال الجيش قدّموا العام الماضي شهداء وجرحى وتضحيات كبيرة وخاضوا معارك كبرى دفاعا عن اللبنانيين، وأقل ما يمكن أن نقوم به هو الاحتفال بهم في يوم عيدهم"، لافتا الى أن فريق "حزب الله – التيار الوطني الحر" الذي يتحمل مسؤولية تعطيل نصاب جلسة انتخاب رئيس للبلاد هو نفسه يتحمل مسؤولية الفراغ الذي بدأ ينهش الحكومة.

واشار الجراح، في حديث لـ"النشرة"، الى أن "الايرانيين لم يعطوا حتى الساعة أوامرهم لحلفائهم في لبنان لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية بالرغم من توقيع الاتفاق النووي مع الدول الغربية، الا أن ذلك لا يعني أن ذلك نهائي، فالتغييرات الاقليمية قادمة ونحن نرجّح أن ينتج عنها صدور قرار ايراني يفضي بوضع حد لشغور سدة الرئاسة منذ اكثر من عام ونصف".

الدفع لانتخاب عون سقط

ورأى الجراح أن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" يتمسكان حاليا بقرارهما بتعطيل عمل الدولة وصولا لاسقاطها كما باخضاع اللبنانيين لارادتهم "من خلال دفعنا لانتخاب الرئيس الذي يريدونه وقائد الجيش الذي يسمونه، وهي خطوة باطار استكمال عملية الهيمنة ووضع اليد على البلد".

واعتبر الجراح أن دفعهم باتجاه انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون رئيسا سقط، مشددا على أنّه لم يعد هناك اي افق لهذا المشروع.

سلام يعطي نفسه مهلة

وتطرق الجراح لدعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "تيار المستقبل" للحوار مع العماد عون لحل أزمة التعيينات وبالتالي أزمة الحكومة، لافتا الى ان "ما يريده حزب الله أن نرتضي بانتخاب عون رئيسا وبالتالي برئيس تابع لايران وأن نستجيب لطلبهم بتعيين ظابط مرتبط بهذا الفريق قائدا للجيش". وقال: "أما نحن فنؤكد أننا لن نرفع الراية البيضاء ولن نستسلم كما اننا لم ولن نقبل بتسليم البلد للمحور الايراني".

وعن استقالة الحكومة، أشار الجراح الى أن رئيسها تمام سلام "لا يزال يعطي لنفسه مهلة معينة لانقاذ البلد، ولكن وفي حال بقيت الأمور غير قابلة للحل في ظل اصرار فريق عون – حزب الله على اسقاط مؤسسات ومنطق الدولة، فعندها لن يكون له لا حول ولا قوة".