أشار رئيس اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي السابق، رئيس بلدية الشياح، ​إدمون غاريوس​ إلى أنّ "الأجواء السياسية في لبنان غير مطمئنة في ظلّ الانقسام العامودي بين الفرقاء السياسيين كافة، ومن الطبيعي هذا يترك تداعياته السلبية على أنصارهم ومحازبيهم والشارع، ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية المتردّية وما يؤثّر على الحالة الداخلية بشكل عام ما يجري من حروب حولنا ولاسيما الحرب السورية حيث ارتداداتها على الداخل اللبناني واضحة المعالم سياسيًّا واقتصاديًّا وإنسانيًّا عبر ملف النازحين السوريين".

ورأى غاريوس في حديث لصحيفة "الراية" القطرية أنّ "الواقع السياحي في لبنان زاد في الطين بلّة نتيجة غياب الخليجيين بفعل الحروب وبعض الحملات المستنكَرة التي طاولتهم من قبل البعض".

وحول مسألة ما يُحيط بمنطقة الشياح التي شهدت أقسى الحروب في لبنان منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، لفت غاريوس إلى أنّ "هذه المنطقة تعيش حالة أمان واستقرار بفعل وعي عائلاتها وأبنائها، ونحن في السياسة وكبلدية الشياح نتفاعل مع جيراننا في كل ما يعود بالخير لهذه المنطقة، وبالتالي رهاننا على الدولة والجيش اللبناني وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن لأنّ إطالة أمد هذا الفراغ تبعث على المخاوف حيال ما يعيشه المسيحيون من اضطهاد وشظف التهجير".

أمّا بشأن النفايات، فاعتبر غاريوس إنّها "كارثة بيئية بكل معنى الكلمة وأيضا تركت أزمات في السياسة والاقتصاد والسياحة، وإنّنا كبلدية الشياح وعلى امتداد سائر منطقة المتن الجنوبي، ليس هناك من عقارات يُمكن استعمالها كمطامر، وفي المحصّلة نحن لن نقبل تحت أيّ طائل أن يُقام أي مطمر في الشياح أو في جوارها لأنّنا ضنينون على أهلنا وعائلاتنا وأبنائنا ونترقّب الحلّ العام الذي برأيي ستبرز معالمه في الأيام المقبلة، والبلدية تقوم بدورها على أكمل وجه في انتظار الحلول المرتقَبة".