أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت بعد لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب أنه "بحث وجعجع في الملفات المعيشية الضاغطة على المواطن اللبناني ولا سيما ملفي النفايات وأزمة الكهرباء اللذين يحتاجان الى معالجة سريعة ولكننا للأسف نعيش التعطيل على كل المستويات، واليوم شهدنا عجز مجلس الوزراء في اتخاذ أي قرار نتيجة موقف سياسي بتعطيل كل شيء"، مشدداً على أنه "لا يجب أن ننسى الملف الأساسي وهو السلاح غير الشرعي ووجود دويلة مسيطرة على الدولة اللبنانية وتفرض عليها شروطها وتزج لبنان بملفات مثل الحرب السورية التي لا دخل له بها لا من قريب ولا من بعيد وتُكلفه كثيراً على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
ولفت فتفت الى أن "وجهات النظر متقاربة بيننا وبين جعجع، وقد تكون وجهة نظر واحدة فيها روحية 14 آذار ومتوافقة مع ما سمعناه، من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال جولته على البقاع الغربي، عن أهمية انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو المدخل الوحيد لكل الحلول، بحيث يتحمّل مسؤولية تعطيل هذا الاستحقاق من يغيب عن الجلسات ومن يفرض على الآخرين هذا الغياب".
وعمّا قاله رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لجهة أنه سيلجأ الى التصعيد ولكنه يبقى من دعاة الحوار، ذكّر فتفت أنه "يوجد مجلس وزراء ومجلس نواب ونحن من أساس تعاطينا في السياسة هو الحوار الدائم وتحديداً مع شريحة مهمة من شرائح الوطن، ولكن الشعارات التي رفعها بالأمس العماد عون لم تكن شعارات حوارية، فإن أصبح تيار "المستقبل" ورئيس الحكومة تمام سلام "داعشيين"، فمع من يتحاور عون؟ هذا الكلام لم يعد مهماً الرد عليه بل على العكس يدنا ممدودة لكل القوى السياسية، ونحن نحاور اليوم "حزب الله" الذي يوجد معه خلاف استراتيجي أكبر، كما أننا نحاور كل الأفرقاء السياسية تحت مظلة الدولة اللبنانية ومصالحها".
وعن انعكاس زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على الملف الرئاسي، أشار فتفت الى اننا "سمعنا كلاماً جميلاً في هذا السياق من الضيف الايراني، الذي لا أعرف مدى تمثيله لكل السياسة الايرانية اذ ان هناك أأفرقاء في ايران لا تعترف بدوره، ولكن في موضوع الرئاسة تلقينا خلال الحوار رسالة واضحة من "حزب الله" أنه لا بحث لا في الرئاسة ولا في أي موضوع آخر قبل أن يكون هناك التقاء أو حوار ايراني-سعودي، وهذا أمر مؤسف جداً باعتبار ان هذه الملفات هي لبنانية داخلية بحت وليست ملفات اقليمية، ولكن يبدو ان الفريق الآخر مُصرٌّ ان يكون هذا الملف إقليمياً، ولم نلمس حتى الآن أي شيء نتيجة هذه الزيارة".
من جهة أخرى، وفي إطار الحملة التي تقوم بها "القوات اللبنانية" لمكافحة المخدرات في لبنان، استقبل جعجع وفداً من ممثلي جمعيات مكافحة المخدرات في لبنان، وكانت مداخلة لجعجع وضع خلالها الجمعيات في إطار الحملة التي ينظمها الحزب لمحاربة آفة المخدرات والدوافع والاهداف من اطلاق هذه الحملة من أجل خلق حاجز نفسي لتوعية الشباب على مخاطر الإدمان.
كما جرى حوارٌ مع ممثلي الجمعيات عُرضَت خلاله المشاكل والحلول التي صدرت عن مؤتمر "لأنو حياتك أبدى" الذي عُقد في معراب. وتم الاستماع الى مداخلات الجمعيات ومحاولة تشكيل لجان مشتركة من أجل وضع آلية عمل مشتركة.
وشدد الحاضرون على أهمية مشاركة الجمعيات في الماراتون الذي يُنظمه جهاز تفعيل دور المرأة في حزب القوات اللبنانية في 20 أيلول المقبل.
الى ذلك، التقى جعجع وفداً من جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان برئاسة كميل مكرزل، وقد تداول المجتمعون بنتائج مؤتمر الحكومة الالكترونية الذي عُقد في معراب بحيث شارك الوفد بأفكاره ووضع إمكاناته في تصرُف إنجاح مشروع الحكومة الالكترونية. واتفق الحاضرون على متابعة التوصيات التي صدرت عن المؤتمر كما تم اقتراح أفكار جديدة لإضافتها الى برنامج العمل.