أشار النائب البطريركي العام على رعية إهدن - زغرتا المطران ​مارون العمار​ خلال ترأسه قداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة سيدة زغرتا إلى انه "نتوجه الى مريم العذراء لأنه ليس من أحد أعلى منها بالنسبة لنا إلا الله، لذلك هي مسيرة حج نحو السماء. أول شيء أريد أن أقوله لكم أنه في عالم الكنيسة وفي عالم الايمان بشكل عام، هناك دائما مسيرات حج، إن كان عند اليهود أولا، بعد ذلك عند المسيحيين، بعدها عند الاسلام. إذا في الديانات السماوية مسيرة الحج هي مسيرة مباركة، وخصوصا اذا عاشها الانسان المؤمن بالايمان الذي وضعت له مسيرة الحج. طريق الحج يستطيع أن يسلكها الانسان بعدة طرق، أكيد يستطيع أن يأخذ الطريق الطويلة من اهدن الى زغرتا التي هي أطول طريق ويستطيع أن يأخذ قسما منها، يتوقف ذلك بحسب قدرات الانسان، ويستطيع أن يسلك هذه الطريق الانسان المؤمن أيضا في الحر، فاذا لم يكن عنده صحة أو وقت أو ظرف معين حتى يمشي هذه الطريق يستطيع أن يمشيها في الحر عبر الصلاة مع الأشخاص المصلين وهذه أيضا هي طريق حج ويستطيع أيضا الانسان الذي لا يستطيع أن يمشي سلوك هذه الطريق في السيارة أو أي وسيلة أخرى، فطريق الحج ليست بالضرورة هي السير على الأقدام التي هي أول طريق حج، ولكن كل مسافة يقطعها الانسان، إن كان بالظرف المكاني أو بالظرف الزماني أو بالحالة الايمانية، كل حالة يقطعها الانسان المؤمن حتى يصل الى المكان الذي يريد الصلاة فيه بايمان ويريد أن يعبر عن علاقته بالله بايمان تكون له طريق حج وغفران كامل من الرب".

وأضاف: "طريق الحج هي شبيهة بكرسي اعتراف طويلة، كرسي اعتراف يدخل فيها الانسان المؤمن بعلاقة مميزة طويلة مع الرب ليعبر له عن مدى محبته بالرب، وكم يحب سلام الرب ، وكم يحب حضور الله بحياته وبحياة الجماعة وبحياة المنطقة، نعم هذه هي الثقة بالرب التي نعيشها، ونحن نمشي طريق الحج وهكذا فقط أيها الأحباء تكون طريق الحج طريق مباركة، طريق مباركة علينا نحن السائرون فيها، طريق مباركة أيضا لكل شخص أحب أن يمشي هذه الطريق ولم يستطع لظرف معين أن يسلكها ولكن بنيته وايمانه يسلكها معنا وهي تكون له طريق مباركة وطريق خلاص من الخطيئة وطريق نحو السماء، لذلك، سميت هذه الطريق طريق الحج من اهدن الى زغرتا في 15 آب، هي طريق الى السماء ومبارك كل انسان مشاها سيرا على الأقدام أو باي وسيلة أخرى أو حتى بالنية حتى يشترك معنا بهذا الايمان التي تعيشه جماعتنا كلها اليوم، كنيستنا كلها التي تعيش هذا الايمان الكبير بالعذراء، أم الله، الحاضرة دائما معنا، في بيوتنا، في صلواتنا، في سفرنا، في ترحالنا، وأينما ذهبنا تكون معنا".