أكد وزير الداخلية والبلديات السابق ​مروان شربل​، في حديث لـ"النشرة"، أن الوضع الأمني في البلاد ممتاز، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها على مختلف المستويات، ومشيراً إلى أن توقيف الإرهابي ​أحمد الأسير​ في مطار بيروت الدولي خلال محاولته الفرار إلى نيجيريا عبر مصر إنجاز مهم.

وشدد شربل على أن كل المطلوبين سيتم توقيفهم في نهاية المطاف، مجدداً التأكيد على أن الأمن في لبنان سياسي بالدرجة الأولى، موضحاً أن الوضع الأمني في البلاد أفضل مما هو عليه في الكثير من دول العالم، قائلاً: "في حال جلس مختلف الأفرقاء مع بعضهم البعض سيكون لدينا أوضاع يحسدنا عليها الجميع في العالم".

للتسابق على التفاهم

وتطرق شربل في حديثه الى القرار الدولي الإقليمي الذي يشكل مظلة للأوضاع الداخلية، مشيراً إلى أن القوى الكبرى لها مصلحة في الحفاظ على الإستقرار المحلي، لكنه شدد على أن "الغيرة" اللبنانية يجب أن تكون أكبر، خصوصاً أن "هذا البلد بلدنا ومن المفترض أن نكون حريصين عليه أكثر من غيرنا".

وشدد شربل على ضرورة تسابق الأفرقاء السياسيين في هذه المرحلة الحساسة على التفاهم، ومن المفترض أن يكون هناك تنازلات متبادلة من الجميع من أجل الوصول إلى نتائج مهمة، لا سيما أن هذا الأمر بات مطلوباً بقوة.

حكومتنا كانت أكثر فعالية

على صعيد منفصل، رأى وزير الداخلية والبلديات السابق أن الحكومة السابقة كانت فعالة أكثر من الحالية، معتبراً أنه من الضروري البحث عن شكل الحكومات الفعال في لبنان، خصوصاً أن لا حكومة موالاة ومعارضة من الخارج نجحت ولا حكومة توافق نجحت.

ولفت شربل إلى أنه ليس هناك من إنتاج في الوقت الراهن، من أزمة الحكومة إلى الكهرباء، مؤكداً أن السبب هو الخلافات السياسية لأن الخطط موجودة لكنها تحتاج إلى تفاهمات، مشيراً إلى أن المواطن اللبناني "معتّر" يدفع "فاتورتين" في كل شيء ولا يعترض.

وفي هذا السياق، أشار شربل إلى أن أزمة النظام موجودة منذ البداية، لافتاً إلى أنه في كل دول العالم تحصل تعديلات كل مدة بسبب الأخطاء التي تظهر خلال التطبيق، معتبراً أن الدليل على الخلل الحالي هو عدم إنتخاب رئيس للجمهورية، داعياً إلى البحث عن صيغة معينة لتفسير الدستور الذي وضع خلال 20 يوماً من أجل إنهاء الحرب، لافتاً إلى أن ذلك من الممكن أن يكون من خلال طاولة حوار أو لجنة نيابية تضم خبراء دستوريين.

متفائل بالحلول

من ناحية أخرى، تطرق شربل إلى الأوضاع على الصعيدين الدولي والإقليمي، معرباً عن أمله بأن تظهر الحلول في المرحلة المقبلة، لا سيما بعد إبرام الإتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الكبرى في الكونغرس الأميركي، قائلاً: "لا شيء إلا وله حلول في نهاية الأمر، والحرب لن تستمر إلى ما لا نهاية".

وأشار شربل إلى أن الدول الكبرى ستضغط بعد هذا الاتفاق، خصوصاً أن هناك الكثير من الملفات العالقة في المنطقة، من اليمن إلى العراق وصولاً إلى سوريا، لافتاً إلى أن الساحة اللبنانية سترتاح في هذه الحالة من الأجواء غير المساعدة في المحيط.