أعرب عضو كتلة "الكتائب" النائب ​إيلي ماروني​ عن أسفه لتحول حركة مطلبية إلى حالة تخريبية، مشيراً إلى أن الحزب كان منذ البداية مع مطالب المواطنين المحقة، ولافتاً إلى أنه كرر مطالبته على مدى الفترة السابقة.

وشدد ماروني، في حديث لـ"النشرة"، على أن المواطن اللبناني بحاجة إلى الكهرباء والمياه والبيئة النظيفة وفرص العمل والأمن والإستقرار، لكنه تمنى لو أن التحركات بدأت بالإعتصام والتظاهر للمطالبة بانتخاب رئيس جمهورية.

البداية بانتخاب رئيس

ورأى عضو كتلة "الكتائب" أن البداية يجب أن تكون من إنتخاب رئيس جديد، لافتاً إلى أنه بعد ذلك تعتبر الحكومة الحالية حكماً مستقيلة، ومن ثم يتم إقرار قانون إنتخابي جديد عادل تجري على أساسه الإنتخابات النيابية.

واعتبر ماروني أن الأمور تحتاج إلى لحظة وعي وحقيقة، متسائلا عن الجهة التي ستتولى تشكيل الحكومة الجديدة في حال إسقاط الحالية، وداعياً إلى الحفاظ على البلاد من خلال تحكيم العقل.

هل يريدون مؤتمرًا تأسيسيًا؟

وفي هذا الإطار، تطرق النائب ماروني إلى ما حصل يوم أمس، لافتاً إلى أنّ هناك مواطنين نزلوا ببراءة إلى الإعتصام في ساحة رياض الصلح رداً على أزمة النفايات، لكن بعد ذلك لم يعد من المعروف ما الذي يحصل، متسائلاً إن كان هناك من يريد الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي من خلال بعض الشعارات التي رفعت.

ورأى أن هذه التحركات كان من الضروري أن تكون بوجه النواب المقاطعين لجلسات مجلس النواب المخصصة لإنتخاب رئيس والمعطلين للنصاب.

الإتصالات قائمة مع الجميع

وأكد النائب ماروني أن حزب "الكتائب" كان ولا يزال في طليعة المطالبين بالأمور الحياتية والمعيشية، مشيراً إلى أن المكتب السياسي في الحزب في حالة إنعقاد مستمرة وتواصل لمواكبة كل التطورات، معلناً أنه سيكون له موقف في الوقت المناسب.

وأوضح ماروني أن الإتصالات قائمة مع كل الأفرقاء والمسؤولين، مشيراً إلى أنّ لبنان في حالة خطر ويحترق وعلى الجميع التعاون لإنقاذه، داعياً ​المجتمع المدني​ إلى تصويب مسار تحركه، مشدّداً على أن تحقيق المطالب المحقة لا يكون بالمزيد من التأزيم وبحرق بيروت وإسقاط مؤسسة وجودها مفروض بسبب الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية.