اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أمين وهبي​ أن الصورة غير واضحة في ساحة رياض الصلح، مؤكداً بأن هناك مواطنين موجوعين ومن حقهم الاحتجاج على أوضاع الكهرباء والمياه وتراكم النفايات، لكن هناك قوى سياسية مختلفة تحاول في الوقت ذاته توظيف هذه النقمة لفرض رؤيتها, خصوصاً "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، فهما منذ بداية العام الجاري، يمنعان الحكومة من اتخاذ قرارات تهم الناس, ويحاولان اليوم إغراق البلد في أزمة النفايات, إما بسبب عدم اعتماد الآلية التي يريدانها في مجلس الوزراء, أو بسبب الفراغ في سدة الرئاسة الأولى الذي يتحملان مسؤوليته المباشرة حتى الآن, بسبب عدم توفيرهما النصاب المطلوب.

وأضاف في حديث الى "السياسة" الكويتية أنه "كما أن هناك قوى سياسية أخرى تجاوز الزمن طروحاتها, تحاول استغلال تحرك رياض الصلح, لإعادة تلميع صورتها من جديد وطرح مشاريع ذات طابع شمولي, مثل تغيير النظام والطبقة السياسية الحاكمة"، مشيراً إلى أن "هذه الطبقة السياسية لا يمكن تغييرها سلة واحدة, بل عبر صناديق الانتخاب".

وأعرب عن استغرابه من استغلال مسألة النفايات, للمطالبة بإسقاط نظام موجود من دون تقديم بديل, واصفاً المجتمعين يومياً في رياض الصلح بـ"الخليط غير المتجانس, فهناك محق في طروحاته, وآخر يسعى لأجندته السياسية, وآخرون أمروا بالنزول فقط للمشاغبة".

وأضاف "نحن ندرك أنه لا يمكن إسقاط آخر مؤسسة دستورية, طالما أن الفراغ مستمر في الرئاسة الأولى"، وبالتالي فإن بقاء الحكومة هو قضية وطنية دفعت "بالرئيس بري وإيانا" في "تيار مستقبل" وقوى "14 آذار"، إلى الدفاع عنها إلى أن يزول الشغور الرئاسي, لتجنيب البلد كأس الفراغ المطلق, متهماً حزب الله والتيار الوطني بأن مصلحة البلد لا تعنيهما إلا بقدر ما تؤمن مصالحهما الخاصة.

وفي تفسيره لعدم حماسة حزب الله لانتخاب رئيس جمهورية, ذكر بإعلان سابق للحزب أن لا تفكير بانتخاب رئيس قبل جلوس السعودية مع إيران, لأن هناك أموراً يجب قبل أي شيء آخر حلها لمصلحة إيران, التي لديها مصالح في المنطقة وتريد أن تبتز السعودية, كما يحاول الحزب والتيار العوني ابتزاز الدولة مستفيدين من السلاح غير الشرعي.

وأوضح أن "ما شاهدناه من أعمال تكسير وتخريب وتدمير واعتداء على القوى الأمنية, عينة لما يمارسه حزب الله"، مضيفاً "ليت شباب رياض الصلح يدركون ما يسببه شغور موقع الرئاسة ويطالبوا بتحقيق هذا الإنجاز, لكان أفضل بكثير من إطلاق السهام على الحكومة".