أكد القيادي الفلسطيني في حركة "فتح" في لبنان، ​محمد الشبل​ اننا "لن نسمح بمس أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان وسنواجه المشروع الارهابي الصهيوني"، داعيا الى "وحدة كوادر وعناصر حركة فتح لتقوية الموقف الفلسطيني الموحد داخل فلسطين وخارجها".

واعتبر الشبل انه على "كوادر حركة "فتح" وعناصرها الحفاظ على الوحدة في الميدان سواء داخل الوطن المحتل أو خارجه عندها لن يستطيع أحد مهما كان شأنه مرتفعا او عظمت قوته أن يمس بحركة "فتح" التي هي ضمير الشعب الفلسطيني وقلبه النابض".

وأضاف الشبل في تصريح: "ان حركة "فتح" كانت وما زالت في الميدان وفي مقدمة المقاومين ، وان من يراهن على اقصاء هذه الحركة عن دورها الريادي واهم وواهم وواهم"، لافتاً الى انه "على الجميع ان يعلم داخل الحركة وخارجها ان قوة حركة ف"تح" هي قوة للطيف الفلسطيني بكامله وان أي ضعف يصيبها سوف يرتد على كل الطيف الفلسطيني وان حركة فتح اذا كانت بخير فالشعب الفلسطيني كله بخير".

واوضح الشبل ان "المس بأمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان وخاصة ما حصل ويحصل في مخيم عين الحلوة "عاصمة الشتات" في جنوب لبنان ليس عرضيا، ولا هو اشكال فردي بل انه من هذا المسلسل المتنقل وهو جزء أساسي من المشروع الصهيوني لكسر ارادة الشعب الفلسطيني، لهذا ان الكل الفلسطيني مدعو اليوم وخاصة في حركة "فتح" الى نقد ذاتي لما وصلنا اليه على المستوى التنظيمي لأن الشعب الفلسطيني يطلب منا اليوم جميعا ان نكون في وحدة وطنية تستند الى وجودنا الميداني

القوي كي نقف في وجه مشروع افراغ المخيمات من نخبة الشباب".

واردف: "ان المخيم بشكل عام كان وما زال عنوان حق العودة للشعب الفلسطينالى وطنه المغتصب واستعادة حريته وسيادته على أرضه وحياته كانسان".

ورأى الشبل ان "من الواضح ان الساعي الوحيد لافراغ المخيمات من الشعب الفلسطيني وتهجيره الى خارجها هو العدو الصهيوني الجاثم على أرضنا المحتلة تحت عناوين لا أصل لها ولا فصل"، محذراً من "المس بالامن في عين الحلوة وغيرها من المخيمات"، مشيراً الى ان "هذا المس تحاول ان تفرضه الاجندة المشبوهة كي يتم افراغ المخيم من مضمونه الوطني".

واعتبر الشبل ان "المجتمع الدولي وعلى رأسه الامم المتحدة وخاصة وكالة الاونروا يتحمل المسؤولية الكاملة لما وصل اليه شعبنا من يأس قاده الى الهجرة في البحر والموت بعد ان قلصت وكالة "الاونروا" التقديمات الاغاثية والايواء للاجئين الفلسطينين وخاصة الذين نزحوا من مخيم اليرموك و غيره من المخيمات في سوريا الى لبنان"، ذاكراً انه "من المعيب بقاء هذا المشهد اليومي لموت الفلسطينين في البحار الذين أصبحوا طعاما" لسمك القرش".

واذ شدد على "ضرورة البحث عن حل جذري لهذه القضية الانسانية التي يتهرب عن حلها المجتمع الدولي ووكالة "الاونروا" بشكل خاص هذه المؤسسة الدولية التي تترك الفلسطينيين دون تقديم اي مقوم للحياة"، مؤكدا "لا أحد من شعبنا يفرح اذا خرج من المخيم وتاه في المنافي لكن الاونروا أوصلتهم الى مرحلة من اليأس".

ووجه الشبل رسالة الى كل من يعنيهم الأمر بالقول: "لا احد يظن اننا سنسقط راية النضال او نتخلى عن مبادئنا والتزامنا الوطني تجاه شعبنا مهما بلغت الهجمة، وسوف نستمر في الدفاع عن كل مخيم وندفع دمنا في مواجهة الارهاب الذي تعرض له مخيم عين الحلوة فمواجهة المشروع الارهابي الصهيوني التكفيري ومتفرعاته يتطلب صلابة موقف ووضوح رؤية وعزيمة شديدة وايمان بالقضية المقدسة فلسطين وهذا ما نتمسك به ونؤمن به".