شددت رئيسة البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشمال جميلة حمامي على انه على "السلطات اللبنانية والوزارات والهيئات القضائية والدينية للعمل بيد واحدة والتكاتف والتنسيق لحل ملف المفقودين ولتكثيف وتيرة جهودهم، لتوفير الإجابات الملائمة لعائلات المفقودين".
وفي كلمة لها، خلال ذكرى اليوم الدولي للمختفين قسرا، في طرابلس، لفتت الى انه "تقع على عاتق السلطات مسؤولية وواجب إتخاذ التدابير اللازمة لحفظ كرامة أهالي المفقودين وضمان الإستجابة لحاجاتهم والحصول على الإجابات الوافية ليتمكنوا من المضي قدما في الراحة والسلام".
وأكدت انه "آن الأوان للسلطات أن تتسلم هذا الملف وللبناء على جهود جمعيات المجتمع المدني التي قامت بعمل إستثنائي في هذا المجال". ولفتت الى انه "ما زال هناك امل ونحن نمضي قدما نحو الأمام ولكن الوقت يدهمنا نحن في حاجة للسلطة لتسلم هذا الحمل ونحن جميعا هنا لدعمها".
وأشارت الى "اننا كنا وما زلنا نلقي الملامة على أوضاع البلاد السياسية. وقد سمعنا دائما عبارات "إن الوقت ليس مناسبا أو "الموضوع حساس للغاية" أو "علينا أن ننتظر لأن الحكومة قد تستقيل مجددا. ولكن بعد مرور 25 عاما على إنتهاء الحرب اللبنانية ما زلنا نفتقد لآلية وطنية تعالج هذه القضية بشكل يحفظ كرامة المعنيين، 25 عاما مرت منذ إنتهاء الحرب وما زال المجتمع غير مستعد ويتردد في التعبير عن موضوع المفقودين. وقد أدى ذلك الى إقصاء أهالي المفقودين وتهميشهم وتركهم يتخبطون مع الأمل".
بدورها، ألقت قائمقام المنية الضنية رولا البايع كلمة محافظ الشمال كلمة، لفتت فيها الى انه "بفضل جهود منظمة الصليب الأحمر الدولي عاد الأمل بعودة هؤلاء الأشخاص أو بمعرفة مصيرهم على الأقل. إن قضية المفقودين لم تعد فردية بل أصبحت قضية وطنية على مستوى كل الوطن. ومن واجب الدولة أن تعطي هذه المسألة الأولوية وكل الإهتمام الذي تستحقه بالتنسيق الدائم مع المنظمات المعنية لمتابعة هذا الموضوع الإنساني. فنحن كلنا معنيون ومن الواجب علينا تحمل المسؤولية كل ضمن نطاقه وموقعه الإجتماعي تجاه حقوق المفقودين وعائلاتهم".
وأكدت "اننا على إستعداد ومن الموقع الذي نمثله لتقديم الدعم والمساندة اللازمة لنجاح هذه المهة الإنسانية وصولا الى الهدف المنشود على رغم كل الصعوبات، لا بد هنا من وقفة تضامن إنسانية بين كل أطراف المجتمع اللبناني وكلنا أمل بعودة هؤلاء المفقودين الى أهلهم الذين طال إنتظارهم ولهم كامل الحق بمعرفة مصير أبنائهم. ونتمنى بالقريب العاجل أن تنتهي معاناة الأهالي المستمرين في النضال ونحن نقف الى جانبهم ونشد على أيديهم لكوننا كلنا معنيين بهذه القضية الإنسانية التي تستحق منا إيلائها المزيد من العناية والإهتمام".